علي زم – مراسلين

طهران- أكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في إشارة إلى حرب الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل وإطلاق مئات الصواريخ باتجاه إسرائيل، أن القوات المسلحة الإيرانية لا تزال تمتلك الصواريخ و«ستستخدمها عند الحاجة في الوقت المناسب».

وفي خطاب ألقاه يوم الاثنين 20 أكتوبر 2025، قال المرشد الإيراني أن إسرائيل لم تتوقع أن تصل الصواريخ الإيرانية «إلى عمق المراكز الحساسة لديهم وتدمرها وتحولها إلى رماد».

وسبق أن ادعت وزارة الدفاع الإسرائيلية بعد ثمانية أيام من اتفاق وقف إطلاق النار أن إيران أطلقت خلال الحرب «550 صاروخاً باليستياً»، تم اعتراض «86٪» منها بنجاح. موضحةً أن نحو 14٪ من الصواريخ لم تُعترض، لكن 31 صاروخاً فق أصاب الأراضي الإسرائيلية، وكان صاروخان من بينها «مدمرين بدرجة عالية».

وجاء في خطاب المرشد، الذي أُلقى أمام مجموعة من الرياضيين الحائزين على ميداليات في الأولمبيادات الرياضية والعلمية، انتقاد للحكومة الأمريكية، حيث أشار إلى أن «الصناعة النووية الإيرانية لا علاقة لكم بها».

ووصف خامنئي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه «متحدث فارغ»، ورداً على خطاب الأخير في زيارته الأسبوع الماضي لإسرائيل، قال: «لقد حاول بكلمات فارغة وبشكل تهريجي أن يمنح الأمل لليهود المحبطين ويعزز معنوياتهم».

ورد المرشد الإيراني على تصريحات ترامب المتكررة بشأن إمكانية تكرار قصف المنشآت النووية الإيرانية قائلاً: «دعهم يحلمون، لكن ما شأنكم أن تقولوا ما يجب وما لا يجب بشأن ذلك؟».

كما علق المرشد الإيراني على رغبة ترامب في التوصل إلى اتفاق مع إيران حول البرنامج النووي قائلاً إن الرئيس الأمريكي «يتحدث عن التفاوض، بينما إذا كان التفاوض مصحوباً بالإكراه وكانت النتيجة معروفة مسبقاً، فهذا ليس تفاوضاً بل فرضاً وإكراهاً. ولن يقبل الشعب الإيراني بالإملاء».

وفي فيديو مسجل نشر في 22 سبتمبر 2025، عشية زيارة كبار المسؤولين الإيرانيين إلى نيويورك، رفض المرشد الإيراني أي مفاوضات مع الولايات المتحدة، معتبراً أن أي خطوة من هذا النوع ستؤدي إلى «أضرار لا تعوض» و«طريق مسدود بالكامل».

وطالبت إدارة ترامب منذ توليها السلطة بوقف كامل لبرنامج تخصيب اليورانيوم في إيران، وأجرت عدة جولات من المفاوضات غير المباشرة مع طهران، إلا أن الجولة السادسة منها لم تُعقد بسبب الاعتداء الإسرائيلي على إيران.

وخلال الحرب بين إيران وإسرائيل، قصفت الولايات المتحدة يوم 22 يونيو ثلاثة مواقع نووية في فوردو ونطنز وأصفهان، وأكد ترامب لاحقاً أن هذه الضربات دمرت البرنامج النووي الإيراني بالكامل.

كما صرح الرئيس الأمريكي مؤخراً بأن استمرار وقف إطلاق النار في غزة لم يكن ليحدث لولا استهداف المنشآت النووية الإيرانية. وأوضح يوم 9 أكتوبر: «كان هذا الهجوم مهماً جداً لإيران، لأنه بدون حدوثه، ربما كان لديهم الآن أسلحة نووية متعددة… حتى لو وقعنا اتفاقاً حول غزة، لكان ثقيلاً ومعقداً».

وفي الوقت نفسه، أشار ترامب إلى أن إيران وافقت على وقف إطلاق النار في غزة وأن إدارته ستتعاون معها.