علي زم – مراسلين

طهران- كشف البرلماني الإيراني محمد باقري بنابي أن الأخبار المتداولة حول اعتقال مئات الأشخاص في قضايا التجسس، وكذلك مزاعم تدمير مقاتلات F35 الإسرائيلية وأسر طياريها خلال حرب الـ 12 یوما مع إسرائيل، لا أساس لها من الصحة.

وقال باقري، في تصريح لموقع “آوش”، إن ما تم تداوله إعلامياً حول اعتقال 600 أو حتى ألف جااسوس لم يكن صحيحاً، مؤكداً أن هذا الحجم من النشاطات التجسسية لم يكن موجوداً في إيران مطلقاً. وأضاف أن المعلومات التي يتم نشرها عبر وسائل الإعلام، ولا سيما عبر “التلفزيون الإيراني الرسمي”، غالباً ما تفتقر إلى الدقة والموثوقية.

وأشار إلى أن وسائل الإعلام الإيرانية، بما فيها التلفزيون الرسمي، نشرت خلال يونيو الماضي أخباراً مزيفة حول “سقوط طائرات F35 الإسرائيلية” و”اعتقال طياريها” خلال فترة الحرب مع إسرائيل خاصة في الأيام الأخيرة، وهو ما أثار جدلاً واسعاً حول مصداقية الأخبار المتداولة. وقال: “لا تسمحوا لمن يتكلم بصوت أعلى أن يحصل على مساحة أكبر في الإعلام، هذا للأسف ما يحدث الآن”.

وأوضح البرلماني الإيراني أن المزاعم حول استيلاء السلطات الإيرانية على كميات كبيرة من الطائرات المسيرة أو الكشف عن مصانع تصنيع طائرات مسيرة، غير صحيحة، مؤكداً: “لا يوجد أي مصنع لطائرات مسيرة في إيران، حتى مصنع واحد، لا شيء من هذا القبيل”. وأضاف: “يجب على الجهات التي تنشر هذه الأخبار، لأي دوافع كانت، أن تتحمل المسؤولية. من الضروري تحديد مكان المصنع المزعوم والمدينة التي يقع فيها، لأنه لا وجود له مطلقاً”.

وشدد البرلماني الإيراني على ضرورة أن يلتزم الإعلام الرسمي بنقل الأخبار بعد التحقق من صحتها، معتبراً أن نشر الشائعات والأخبار الكاذبة يضر بالمجتمع ويثير القلق بين المواطنين.

ويأتي هذا التصريح في سياق نقد مستمر لبعض وسائل الإعلام الإيرانية، التي كثيراً ما تصدرت عناوين الأخبار بمزاعم كبيرة عن إنجازات عسكرية أو كشف قضايا تجسس، تبين لاحقاً أنها مبالغ فيها أو غير دقيقة، وهو ما دفع نواباً وخبراء في إيران إلى المطالبة بتحسين جودة الأخبار والتحقق من صحتها قبل النشر.