علي زم – مراسلين
كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومه على عضوة الكونغرس الأمريكية المسلمة، إلهان عمر، مستهدفاً أصولها الصومالية، وطالب هذه النائبة الديمقراطية بمغادرة الولايات المتحدة.
وأفاد موقع “بوليتيكو” أن ترامب نشر هذه التصريحات على حسابه على “تروث سوشال”، مرفقة بفيديو لخطاب ألقته عمر أمام جمهور، مشيراً إلى أن الفيديو متداول بين مواقع التواصل التابعة لليمين المتشدد منذ عدة أسابيع، رغم عدم وضوح توقيت تصويره.
إلهان عمر ولدت في الصومال، وهربت من بلدها وهي بعمر ثماني سنوات خلال الحرب الأهلية، وبعد أربع سنوات قضتها في مخيمات اللاجئين في كينيا، وصلت إلى الولايات المتحدة عام 1995، وحصلت على الجنسية الأمريكية عام 2000.
وليس هذا الهجوم الأول من نوعه من ترامب، فقد سبق أن طالب عمر بمغادرة البلاد عدة مرات. ففي سبتمبر 2024، قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: “لقد تحدثت مع رئيس دولة الصومال وعرضت عليه أن يعيدها (عمر)، أنا لا أريدها هنا”.
كما تعرضت عمر لانتقادات متكررة من ترامب خلال فترة رئاسته الأولى، حيث اتهمها في الأشهر الأخيرة من حملة الانتخابات الرئاسية 2020 بأنها “تخبرنا كيف ندير بلدنا”.
إلهان عمر، التي شغلت عضوية مجلس النواب الأمريكي لأربع فترات متتالية، قالت يوم الجمعة إنها لا تشعر بالقلق تجاه هذه التصريحات المتعلقة بوضعها كمهاجرة. وأضافت في برنامج إذاعي: “لا أشعر بالقلق، ولا أعرف كيف يمكنهم سلب حقي في الجنسية وطردي. أنا لست طفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات تهرب من الحرب. لقد كبرت وأطفالي كبروا، وسأعيش حيث أريد”. وتابعت: “الأمر غريب، كل صباح أستيقظ وأسمع شيئاً واحداً: يريدون طرد إلهان”.
وتعرضت عمر سابقاً لانتقادات من الجمهوريين بسبب تصريحات اعتُبرت مسيئة تجاه اغتيال الناشط المحافظ تشارلي كيرك، وتم تهديدها بالعقوبات وإزالتها من اللجان التي تعمل فيها.
وكانت النائبة الجمهورية نانسي ميس قد حاولت طرد عمر من مهامها في إحدى اللجان بسبب تصريحاتها بشأن اغتيال كيرك، الناشط السياسي المحافظ البالغ من العمر 31 عاماً ومؤسس مجموعة “ترنينغ بوينت يو إس إيه” (نقطة التحول في أمريكا)، والذي قُتل أثناء إلقائه خطاباً للطلاب في جامعة “يوتا فالي” بولاية يوتا.
وردت عمر على اغتيال كيرك بالقول إن ترامب يتحمل المسؤولية عن التحريض على العنف الذي أدى إلى اغتياله.
