اتهامات متبادلة بين جبهة أزواد والجيش المالي بعد سقوط ضحايا مدنيين

باماكو – مراسلين
وجّهت جبهة تحرير أزواد اتهامات للقوات المسلحة المالية بالمسؤولية عن مقتل أسرة كاملة مكونة من سبعة أفراد، جراء ضربة نفذت بواسطة طائرات مسيّرة استهدفت منزل الأسرة في بلدة تنكاتا التابعة لمقاطعة غارغاندو بولاية تمبكتو.
وجاء في بيان الجبهة أن الغارة التي وقعت ليل 13 – 14 نوفمبر أدت إلى وفاة أفراد أسرة عالي أغ محمد المهدي المكونة من الأب والأم وخمسة أطفال. كما وصف البيان، الصادر عن المتحدث باسمها محمد المولود رمضان، ما جرى بأنه عمل إبادي تورطت فيه، حسب تعبيره، جهات إجرامية.
وأضافت الجبهة أن ضربة جوية أخرى استهدفت مخيماً للبدو في تاسيك بمنطقة كيدال، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية وصفتها بـالكبيرة. كما أدانت الجبهة هذه العمليات بأشد العبارات، معتبرة إياها جزءاً من نهج انتقامي وإرهابي يستهدف سكان أزواد المدنيين.
وطالبت الجبهة منظمات حقوق الإنسان الدولية بالتدخل لتوثيق ما وصفته بـانتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني، والعمل على تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين.
في المقابل، أعلنت هيئة الأركان العامة للجيش المالي في بيان مختصر أنها نفذت عملية عسكرية ناجحة في 13 نوفمبر ضد ثلاث سيارات جنوب شرق كيدال، مؤكدة أن هذا التدخل يأتي في إطار حماية الأراضي الوطنية، ومطمئنة السكان بأن القوات المسلحة ستواصل جهودها لتأمين المواطنين وممتلكاتهم في كامل مناطق البلاد.
وتأتي هذه الأحداث بالتزامن مع الذكرى الثانية لعودة السيطرة الحكومية على مدينة كيدال بعد 11 عاماً من خضوعها لسيطرة الحركات الأزوادية.



