وليد شهاب – مراسلين
حماة – سوريا – في حدث يجسد التلاحم بين الدولة والمجتمع، شهدت مدينة حماة السورية مساء السبت حفل إطلاق حملة “وفاءً لحماة” التي تجاوزت تبرعاتها 210 ملايين دولار، بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع وعدد من الوزراء والمسؤولين
مشاعر وطنية
وفي كلمة مؤثرة خلال الحفل، قال الرئيس الشرع: “لم نستطع التخلف عن المشاركة في فعالية وفاءً لحماة رغم المشاغل الكثيرة”، معبراً عن اعتزازه بصمود أهالي المحافظة. وأضاف: “تحرير حماة كان فارقاً كبيراً في سير معركة التحرير، ولم نتخلف عن أهلنا في حماة وأتينا مسرعين لأن حماة صبرت كثيراً
إرادة شعبية
وأشار الرئيس إلى أن كل الظروف كانت تدعو لإلغاء معركة “ردع العدوان”، لكن “بهمة الشعب أكملت حتى النصر”، مؤكداً أن الشعب السوري قادر على بناء سوريا بهمته وسواعده رغم التحديات
دين وواجب
ولفت إلى أن “هناك ديناً في عنق السوريين لحماة وواجب علينا اليوم أن نسد هذا الدين”، معتبراً أن المحافظة “أعطت درساً في التضحية والفداء، ويجب أن تعطي درساً في البناء
دور تاريخي
من جانبه، أكد وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة أن محافظة حماة ظلت على مر العقود تقف في مواجهة النظام المخلوع، مشيراً إلى أن المجزرة التي تعرضت لها المحافظة في ثمانينيات القرن الماضي لم تكسر إرادة أهلها.
بدوره، أوضح محافظ حماة عبد الرحمن السهيان أن الحملة تهدف إلى تمويل مشاريع خدمية في قطاعات الصحة والتعليم والمياه وغيرها، مؤكداً أن المحافظة “بوابة سوريا إلى شمالها ويدها ممدودة نحو وسطها
رسالة أمل
أما وزير الإعلام حمزة المصطفى فقال: “حماة كانت دائماً نبراس درب أبنائها، ومن نورها ونارها أخذ السوريون قبس الثورة”، معتبراً أن كل مدرسة ومشفى يتم ترميمه في المحافظة هو “إعلان مستمر للحياة وخطوة نحو المستقبل”.
يذكر أن الحملة تشهد مشاركة واسعة من الشخصيات الاجتماعية والرسمية، وتأتي في إطار الجهود الوطنية لإعادة إعمار المناطق المتضررة وإعادة النازحين إلى ديارهم
