ممدوح ساتي -مراسلين
شهد محور أم دحيليب خلال الساعات الماضية تحرّكًا عسكريًا لافتًا، إذ دفعت القوات المسلحة بتشكيلات برية جديدة نحو تخوم المنطقة الواقعة شرقي كاودا، وسط إسناد جوي متكرر استهدف مواقع يُشتبه أنها نقاط تجمع أو خطوط إمداد تابعة لخصوم الجيش في الميدان.
وبحسب مصادر محلية من القرى المحيطة، شوهدت عربات قتالية وهي تتقدم على الطريق الترابي الذي يصل بين أم دحيليب والمرتفعات الشرقية، فيما تحدث السكان عن دوي غارات جوية مكثفة في اتجاهات متعددة، قالوا إنها “تُمهّد الأرض” لتحرك القوات، دون أن يُعرف ما إذا كانت مقدمة لعملية أوسع.
وأكدت المصادر أن التقدم ما يزال في إطار “التحرك العملياتي” ولم تُعلن سيطرة كاملة داخل المنطقة حتى الآن، بينما التزمت القوات المسلحة الصمت ولم تصدر بيانًا يوضح طبيعة العمليات أو أهدافها المباشرة.
ونواصل متابعة رصد تطورات الميدان لحظة بلحظة، في انتظار صدور بيان أو تصريح رسمي من الجيش أو من الحركة الشعبية – جناح عبدالعزيز الحلو، يوضح بدقة طبيعة الوضع العسكري على الأرض.
أم دحيليب… العقدة الجغرافية التي تفتح الطريق نحو كاودا
تقع أم دحيليب إلى الشمال الشرقي من كاودا، وتفصل بينهما مسافة تقدَّر بنحو 18 إلى 22 كيلومترًا حسب المسارات الجبلية.
هذا الموقع يجعلها واحدة من أهم “عُقد العبور” نحو قلب جبال النوبة، إذ تشكل نقطة التقاء للطرق القادمة من دلامي وهيبان والريفي الشرقي.
لماذا أم دحيليب مهمة؟
- تتحكم في المسار الأكثر استخدامًا للوصول إلى كاودا من الشرق.
- تُعد خط دفاع متقدم للحركة الشعبية منذ سنوات.
- السيطرة عليها — أو الاقتراب منها — يؤثر على الإمداد والتموضع في شرق كاودا.
تحولات داخل الحركة الشعبية… وانشقاقات على مستوى القواعد
أكدت مصادر مناطقية أن قرار عبدالعزيز الحلو بالانضمام سياسيًا إلى مليشيا الدعم السريع أثار حالة من الرفض داخل صفوف الحركة الشعبية – شمال، خصوصًا في المحاور الشرقية.
وخلال الأشهر الماضية، ظهرت موجة انضمامات فردية وجماعية محدودة باتجاه القوات المسلحة، أغلبها من كوادر ميدانية شابة رفضت التحالف الجديد، ما أعاد رسم خطوط الولاء في القرى المتاخمة لأم دحيليب.
المعطيات الحالية تشير إلى أن الجيش يختبر قدرات الدفاع في المنطقة قبل الانتقال إلى مرحلة أوسع من العمليات،بينما تبقى الخطه الفعليه للجيش مجهوله في شرق كاودا ، ننتظر تفاصيل اكثر في الأيام القادمه.
