مقتل عشرة أفغان برصاص حرس الحدود الإيراني أثناء محاولة عبور غير قانوني للحدود

علي زم – مراسلين
أعلن مسؤولون في طالبان عن مقتل عشرة أفغان على يد حرس الحدود الإيراني، ولم تصدر إيران أي رد رسمي على هذا الخبر حتى الآن. لكن بحسب التقارير، كان أكثر من 30 شخصًا يحاولون عبور الحدود بشكل غير قانوني أثناء الحادثة.
ووفقًا لمسؤولي حكومة طالبان، أطلق حرس الحدود الإيراني النار على عشرة أفغان أثناء محاولتهم عبور الحدود.
وقال متحدث باسم شرطة طالبان على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) إن الحادثة وقعت ليلة الثلاثاء 2 ديسمبر في ولاية فراه الحدودية. وأضاف متحدث آخر في فراه أن الأفغان كانوا يعبرون الحدود بشكل غير قانوني. ولم يصدر أي تعليق من الجانب الإيراني حتى الآن.
ونقلت شبكة “طلوع نيوز” عن محمد نسيم بدري، المتحدث الإعلامي لقيادة الأمن في طالبان بولاية فراه، قوله إن عشرة من سكان الولاية قُتلوا الليلة الماضية أثناء دخولهم إيران بشكل غير قانوني على يد حرس الحدود الإيراني.
وأشار بدري إلى أن هؤلاء الشبان دخلوا إيران بشكل غير قانوني للعمل، لكنه لم يوضح العدد الإجمالي للأشخاص المعنيين، بينما ذكرت بعض التقارير أن العدد تجاوز 30 شخصًا.
وتدفع الصراعات المستمرة والفقر الشديد وارتفاع معدلات البطالة كل عام العديد من الأفغان لعبور الحدود غير القانونية البالغة أطوالها أكثر من 900 كيلومتر مع إيران. ويعمل كثير من اللاجئين الأفغان في المدن الإيرانية الكبرى بأجور منخفضة.
وأشار مركز شؤون اللاجئين التابع لوزارة الداخلية الإيرانية، استنادًا إلى عدة إحصاءات، إلى أن عدد المهاجرين الأفغان في إيران يبلغ نحو 4.4 مليون شخص. وقد سرّعت طهران مؤخرًا من وتيرة ترحيل المهاجرين، حيث تم إخراج أكثر من 1.5 مليون أفغاني حتى الآن. وبعد حرب الـ 12 يوما، كثّفت طهران عمليات الترحيل واتهمت بعض الأفغان بالتعاون مع إسرائيل.
وقال إسکندر مومني، وزير الداخلية الإيراني، في 28 نوفمبر الماضي، مشيرًا إلى وجود نحو ستة ملايين مهاجر أفغاني في البلاد، إنه تم ترحيل نحو 1.5 مليون أفغاني حتى الآن، مضيفًا أنه من المتوقع ترحيل نحو مليوني أفغاني آخرين قبل نهاية العام الجاري.
كما صرّح محمد سراواني، نائب مركز شؤون اللاجئين بوزارة الداخلية، مؤخرًا في اجتماع بأن نحو 15 مدينة إيرانية على الأقل تستضيف إقامة “مسموح بها” للأجانب، مشيرًا إلى أن ذلك يتطلب إدارة دقيقة وتنسيقًا بين الجهات المعنية.
وأضاف سراواني أن أحد القضايا الأساسية المتعلقة بالأجانب هو التقلبات السكانية والتغيرات غير الواضحة في بيانات هويتهم. وأكد على أهمية امتلاك بيانات دقيقة وقابلة للتتبع نظرًا لدور وتأثير الأجانب في مجالات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية والأمن.
وفي الوقت نفسه، قال رئيس مجموعة الإحصاءات السكانية في مركز الإحصاء الإيراني إن محافظات طهران وخراسان الرضوية وأصفهان تستضيف نحو 60% من الأجانب، مضيفًا أن نسبة الذكور بين المهاجرين أكبر من نسبة الإناث.



