اتهامات لسيناتور أسترالي بتأجيج الكراهية بعد انتقاداته لمبعوث مكافحة الإسلاموفوبيا

نور بك ـ مراسلين

أثارت تصريحات عضو مجلس الشيوخ عن حزب One Nation مالكولم روبرتس موجة واسعة من الانتقادات، بعد استجوابه مبعوث أستراليا لمكافحة الإسلاموفوبيا أفتاب مالك، خلال جلسة برلمانية، حول عدم تضمين تقريره أي إشارة إلى ما سماه “تهديد الشريعة الإسلامية”.

وزعم روبرتس أن تطبيق الشريعة في حال السماح بها “سيحل محل القانون الأسترالي والمحاكم والشرطة والحكومات”، متسائلًا:
«كيف يمكن الحديث عن معارضة الإسلام دون الإشارة إلى الشريعة؟».

وردّ المبعوث الحكومي بأن مثل هذه الأسئلة تُعد مثالًا واضحًا على المفاهيم الخاطئة التي أُنشئ منصبه للتعامل معها، موضحًا أن هذه الأفكار تُغذي التمييز والتحيّز ضد المسلمين في المجتمع الأسترالي.
وتدخّل عضو مجلس الشيوخ عن حزب الخضر ديفيد شوبريدج ليسأل ما إذا كانت الادعاءات السياسية “الكاذبة والمضللة”، مثل الترويج لفكرة أن الشريعة على وشك أن تُفرض على البلاد، تساهم في تنامي الإسلاموفوبيا.
فأجاب مالك: «أنت محق تمامًا… حرية التعبير يجب أن يرافقها قدر من المسؤولية، وهذا ما نفتقده حاليًا في بعض الخطابات السياسية».

وأضاف أن انتقاد الأديان مسموح ومفهوم، «لكن التعميم والتنميط والشيطنة واستهداف المسلمين بشكل خاص… يعزز التمييز والكراهية».
كما اتهم روبرتس المبعوث بمحاولة التقليل من خطر الإرهاب من خلال عدم الإشارة إلى “داعش” أو “القاعدة” في تقريره الأخير.

في المقابل، هاجم السيناتور العمالي موراي وات روبرتس قائلاً إنه يروّج لخطاب معادٍ للمسلمين، ومشيرًا إلى أن مثل هذه الطروحات تمنح المتطرفين والنازيين الجدد مساحة أكبر للظهور.

وقال وات: «أود أن تفكر جيدًا في الرسائل التي تبثّونها في لحظة نشهد فيها ضعفًا في التماسك الاجتماعي وصعودًا للمتطرفين الذين تربطكم بهم أحيانًا صلات».

روبرتس رفض الاتهامات بشدة، مؤكدًا أن مواقفه “مؤيدة لأستراليا”، مضيفًا:
«اسم حزبنا هو أمة واحدة لأننا نؤمن بالوحدة».