سعيد محمد – مراسلين
شهدت السواحل الجنوبية لجزيرة كريت اليونانية حادثاً مأساوياً بعد انفجار مركب مطاطي كان يبحر في المياه الإقليمية للجزيرة، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.
وقد أعلنت السلطات اليونانية أن فرق الإنقاذ تمكنت حتى الآن من انتشال سبعة عشر جثة من موقع الحادث، وسط توقعات بارتفاع العدد نظراً لوجود مفقودين لم يتم العثور عليهم بعد.
وبدأت القصة عندما أبلغت سفينة تركية كانت تمر قرب المنطقة السلطات البحرية اليونانية بوجود حطام متناثر على سطح البحر وأشخاص طافين في المياه، الأمر الذي دفع خفر السواحل إلى إطلاق عملية إنقاذ واسعة استخدمت فيها زوارق سريعة ومروحيات بحث وطائرات استطلاع.
وأفادت مصادر يونانية أن المركب المنكوب يُرجّح أنه كان يقل مهاجرين حاولوا الوصول إلى إحدى الجزر اليونانية، إلا أن هوية الضحايا وجنسياتهم لم تُعرف بعد بسبب صعوبة التعرف عليهم في المرحلة الأولى من عمليات الانتشال.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن المركب ربما كان مكتظاً بعدد كبير من الركاب، وأن الانفجار قد يكون ناجماً عن خلل في المحرك أو عن تسرب وقود، لكن التحقيقات الرسمية ما تزال في بدايتها ولم تُحسم الأسباب النهائية.
وحتى اللحظة، تعمل وحدات الإنقاذ على تمشيط المنطقة بحثاً عن ناجين محتملين، بينما نقلت الجثث إلى مستشفى كريت الجامعي لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد الهوية.
وقد أعربت السلطات اليونانية عن قلقها من تكرار مثل هذه الحوادث التي ترتبط بمحاولات الهجرة غير النظامية عبر البحر، مؤكدة أن البحر المتوسط ما يزال واحداً من أخطر طرق الهجرة في العالم، وداعية إلى تعاون أكبر بين دول المنطقة للحد من المآسي المتكررة.
