الجزائر : ترقب وجدل بعد إعلان دكتوراة 2026 وخريجو العلوم الإنسانية ينتظرون فتح المناصب
مولود سعدالله – مراسلين
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجزائرية مطلع هذا الأسبوع عن فتح مسابقة الالتحاق بالطور الثالث (دكتوراة) لسنة 2025/2026، في إطار مدارس الدكتوراة الوطنية التي ستنظم في خمس جامعات مركزية، وبمشاركة 13 مدرسة عليا ومركزين للبحث وجاء الإعلان هذه المرة بصيغة رقمية كاملة، مع تحديد فترة إيداع الترشحات من 13 إلى 22 ديسمبر 2025، وتنظيم المسابقة بين 20 و31 جانفي 2026 ، الوزارة كشفت عن 706 مقعد بيداغوجي موزعة على 18 شعبة لكنها لم تدرج إلى حد الآن أي منصب يخص العلوم الإنسانية والاجتماعية، في وقت ظهرت فيه فقط تخصصات علمية وتقنية ضمن أول دفعة من المناصب.
هذا الغياب فتح بابا واسعا للتساؤل خاصة وأن دفعات الماستر في العلوم الإنسانية تعد من الأكبر عددا، وترتبط بمخابر بحث نشيطة في عدة جامعات.
ومنذ لحظة صدور الإعلان تحولت صفحات الطلبة إلى فضاءات ترقب كثيرون عبروا عن استغرابهم من إقصاء هذه التخصصات، فيما يتحدث آخرون عن إمكانية إصدار دفعة ثانية من المناصب خلال الأسابيع المقبلة، وهو ما لم تؤكده الوزارة ولم تنفه ، الطلبة يعتبرون أن ” تأخير الإعلان ” قد يكون مؤشرا على إعادة ترتيب أو مراجعة، بينما يرى آخرون أن الغياب قد يتحول إلى أمر واقع إذا لم يصدر توضيح رسمي في أقرب وقت.
ويرى مختصين وأساتذة للعلوم الاجتماعية حسب مانشر في وسائل إعلامية أن تجميد أو تقليص مناصب الدكتوراه في التخصصات الإنسانية قد ينعكس مباشرة على ، استمرارية المخابر العلمية والتوازن الأكاديمي داخل الجامعة و جودة التكوين
وكذا مخاوف من مستقبل إنتاج المعرفة الاجتماعية وكذا هجرة الباحثين نحو الخارج .
أحد الأساتذة شدد على أن الجامعة ” لا يمكن أن تعمل بعلوم تقنية فقط” ، معتبرا أن العلوم الإنسانية هي التي تمنح للدولة أدوات فهم المجتمع، وتحليل الظواهر، واستشراف التحولات ، وأضاف أن غياب هذه التخصصات عن مسابقات الدكتوراه “يفتح بابا لأسئلة أكبر من مجرد توزيع مناصب”
وحتى اللحظة لم يصدر أي توضيح يتعلق بوضعية العلوم الإنسانية، ولا موقف رسمي من احتمال إطلاق دفعة ثانية من المناصب.
وبين انتظار وموعد التسجيل الذي يقترب يبقى آلاف الطلبة بين خيار الانتظار على أمل صدور إعلان جديد
أو التعامل مع الوضع الحالي كما هو.
