عربي و دولي

في كتاب يروي يوميات اعتقاله ، ساركوزي يصف تأثره برد فعل العاهل المغربي

هشام العباسي – مراسلين

المملكة المغربية – صدر هذا الأسبوع الكتاب الجديد للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بعنوان “يوميات سجين” ، وقد روى فيه ساركوزي التفاصيل الدقيقة لفترة اعتقاله في سجن باريس .
الكتاب صدر عن دار فايار بباريس ، ويتطرق للوقائع الكاملة لما عاشه ساركوزي لمدة ثلاثة وعشرين يوما قضاها رهن الاعتقال. .
وجاء في كتاب ساركوزي “في السجن، لا يوجد ما يُرى، ولا ما يُفعل. أنسى الصمت الذي لا وجود له في سجن “لاسانتيه”، حيث يوجد الكثير مما يُسمَع. فالضجيج هناك دائم، ولكن على غرار الصحراء، تتقوّى الحياة الداخلية في السجن”.
وفي ليلته الأولى داخل الزنزانة، ركع ساركوزي وصلى بعد مشاهدة مباراة كرة قدم.
وقال “جاء الأمر طبيعيا، بقيت على هذه الحال لدقائق عدة، دعوت الله أن يمنحني القوة لأتحمل صليب هذا الظلم”.
وذكر انه حظي بحماية ضابطي أمن في السجن، وظل حبيس زنزانته لمدة 23 ساعة يوميا، باستثناء أوقات الزيارة ، القصيرة جدا .
جدير بالذكر أن معظم فقرات الكتاب كان يكتبها ساركوزي بشكل يومي بقلم حبر جاف على طاولة خشبية صغيرة وأنهى تتمة الكتاب بعد خروجه من السجن يوم 10 نوفمبر، حسب ما نقلت عنه صحيفة لوفيغارو.
ومن بين ما ذكر في كتابه الأخير أن الملك محمد السادس كان أول المتصلين به بعد الحكم القضائي القاضي بسجنه أواخر أكتوبر المنصرم وقال إن الاتصال حمل قدراً كبيراً من المشاعر والدعم الشخصي .
كما أكد الرئيس السابق للجمهورية الخامسة الفرنسية ، أن العاهل المغربي كان مصدوما وصوته يرتجف ، وقد “تأثرت كثيراً بمشاعره لأنني أكنّ له إعجاباً عميقاً منذ سنوات” .
وأضاف أن ” نبرة جلالته حملت اهتماما صادقا ومشاعر تعاطف أثّرت بي كثيرا، خاصة وأنني أبادله التقدير نفسه منذ سنوات طويلة”.
وذكر ساركوزي في كتابه بالأسماء ملك المغرب ورئيس ساحل العاج ورئيس رواندا وحكام الشرق الأوسط، وعندما تحدث عن نظرائهم الغربيين، اكتفى بالإشارة إلى “العديد من زعماء الدول الأوروبية الحاليين والسابقين” دون ذكر أسمائهم أو أسماء بلدانهم.
وقد نُفّذ الحكم في 21 أكتوبر 2025، حيث قضى الرئيس السابق نحو عشرين يوماً خلف القضبان في سجن “لاسانتيه” قبل أن يغادره بكفالة، في انتظار مرحلة التقاضي المقبلة.
وأكد في الكتاب المذكور أن إدانته ليست نهائية، حيث من المنتظر أن يمثل أمام هيئة محكمة الاستئناف والتي ستنظر في الحكم الابتدائي .
كما يوثق الكتاب المذكور ردود الفعل الدولية على اعتقال رئيس سابق لفرنسا ، وفي مقدمتها، بحسب روايته، رسالة التضامن المؤثرة التي تلقاها من ملك المغرب .
و دافع الرئيس السابق بشراسة عن براءته وكتب بالحرف أن الحكم عليه : “خلا من أي دليل مادي على التمويل الليبي لحملته الانتخابية ”.

Amjad Abuarafeh

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews