ترامب يهدد إيران بضربات جديدة إذا أعادت بناء برنامجها النووي أو الصاروخي

علي زم – مراسلين
عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليحذّر مجددًا من أنّه إذا حاولت إيران إعادة بناء برنامجها النووي أو الصاروخي، فإن الولايات المتحدة ستهاجم المنشآت النووية الإيرانية بالقوة ذاتها التي استخدمتها سابقًا.
وأدلى دونالد ترامب بهذه التصريحات مساء الخميس في البيت الأبيض خلال لقائه بالصحفيين.
وجدّد التأكيد على أنّ ضربات القاذفات الأمريكية ضد منشآت إيران «دمّرت بالكامل القدرة النووية المحتملة لطهران».
وكانت الولايات المتحدة قد قصفت في أواخر يونيو الماضي، بالتزامن مع الاعتداءات الإسرائيلية على إيران، منشآت فوردو ونطنز ومركز معالجة اليورانيوم في أصفهان بواسطة قاذفات B-2 وصواريخ توماهوك، وهي ضربات قال ترامب إنها «دمّرت هذه المنشآت تمامًا وبشكل مطلق».
وجاء التحذير الأميركي الجديد بعد ساعات من تصريحات أدلى بها المرشد الإيراني أمام مجموعة من المنشدين الدينيين، قال فيها إنّ الحديث عن احتمال تجدّد المواجهة العسكرية مع إيران «متعمد ويهدف إلى إثارة القلق بين المواطنين».
وقال خامنئي: «هناك من يكرّر احتمال تكرار المواجهة العسكرية، وبعضهم ينفخ عمدًا في هذا الموضوع لإبقاء الناس في حالة ريبة وقلق، ولن ينجحوا بإذن الله».
وكان المرشد الإيراني قد حذّر في وقت سابق، من أنّ حالة «لا حرب ولا سلام» السائدة في البلاد «ليست وضعًا جيدًا» وتنطوي على «ضرر وخطر».
وواصل ترامب تصريحاته يوم الخميس، مشيرًا إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني، وأضاف: «قالوا إنهم ربما لن يستطيعوا أبدًا البدء من النقطة نفسها من جديد، وإن حاولوا فسيكون عليهم اختيار موقع جديد».
ووصف الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية بأنه «ممهّد للسلام»، وقال إنّ طهران بعد هذه الضربات «أصبحت ضعيفة جدًا».
ويرى الرئيس الأمريكي أنّ هذه العملية غيّرت وضع الشرق الأوسط ومهّدت لجهود أوسع لتحقيق السلام في المنطقة، مشيرًا إلى أنّ عدة دول باتت مستعدة للمساعدة في “تثبيت الأوضاع في غزة والوقوف بوجه جماعات مثل حماس وحزب الله”.
كما أشاد ترامب بإجراءات إسرائيل تجاه إيران، وقال إنه لم يعد هناك خوف من إيران، وإنّ «قادة طهران الآن يطلبون التوصل إلى اتفاق مع واشنطن».
وكان الرئيس الأميركي قد طرح تصريحات مشابهة في السابق بشأن رغبة المسؤولين الإيرانيين في التوصل إلى اتفاق.
يذكر أنّ طهران وواشنطن كانتا قد أجرتا قبل اندلاع الحرب الإيرانية الإسرائيلية الممتدة 12 يومًا خمس جولات تفاوض بشأن البرنامج النووي الإيراني بوساطة عمان، لكن الجولة السادسة ألغيت بسبب اندلاع الحرب.
وبعد الحرب، أكّد مسؤولون إيرانيون، خصوصًا المقربون من مسعود بزشکیان، مرارًا استعدادهم للتفاوض مع الولايات المتحدة، لكنهم في الوقت نفسه رفضوا شروط إدارة دونالد ترامب.
وبعد يوم واحد من قول الرئيس الأمريكي إنّ طهران تسعى إلى «صفقة» مع الولايات المتحدة، صرّح خامنئي بأنّ الخلاف بين إيران وأمريكا «جوهري وليس تكتيكيًا»، مجددًا رفضه إقامة علاقة مع واشنطن.



