«أتحمّل مسؤوليتي».. ألبانيز يقرّ بإخفاقات حكومية بعد هجوم بوندي

نوربك – مراسلين
أخبار أستراليا – أقرّ رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، بمسؤوليته السياسية عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف عائلات يهودية على شاطئ بوندي، مؤكدًا أن حكومته كان بإمكانها بذل المزيد من الجهود لمواجهة تصاعد معاداة السامية في البلاد.
وجاءت تصريحات ألبانيز في ظل انتقادات واسعة من الجالية اليهودية وشخصيات سياسية، بعد أن أسفر الهجوم، الذي نفذه مسلحان يُشتبه بأنهما أب وابنه، عن مقتل 15 شخصًا وإصابة 41 آخرين في إطلاق نار جماعي وقع يوم الأحد.
وقال ألبانيز أمام وسائل الإعلام:
«أُقرّ، بالطبع، بإمكانية القيام بالمزيد، وأتحمّل مسؤوليتي بصفتي رئيس وزراء أستراليا. لكنني أتحمّل أيضًا مسؤولية قيادة الأمة وتوحيدها، لأن ما يحتاجه الناس في هذا الوقت ليس مزيدًا من الانقسام».
وربط رئيس الوزراء الهجوم بتصاعد معاداة السامية منذ أحداث أكتوبر 2023 في إسرائيل، مشيرًا إلى أن أستراليا شهدت «سلسلة من الهجمات المروعة» ضد الجالية اليهودية، بلغت ذروتها في هجوم بوندي الذي وصفه بأنه أحد أسوأ أعمال القتل الجماعي في تاريخ البلاد الحديث.
إجراءات حكومية لمكافحة معاداة السامية
وأعلن ألبانيز أن خطة الحكومة لمواجهة معاداة السامية تشمل حزمة إصلاحات، أبرزها:
تشديد القوانين المتعلقة بخطاب الكراهية والتحريض على العنف.
اعتبار جرائم الكراهية ظرفًا مشددًا عند إصدار الأحكام في قضايا مثل التهديد والمضايقات عبر الإنترنت.
إدراج منظمات وقادة يروّجون للكراهية أو العنف ضمن قوائم رسمية.
استحداث جريمة اتحادية للتشهير الخطير على أساس العرق أو الدعوة لتفوق عرقي.
إنشاء فريق عمل للتوعية بمخاطر معاداة السامية وتقديم إرشادات أمنية للحد من الكراهية الرقمية.
منح وزير الداخلية، توني بيرك، صلاحيات أوسع لإلغاء أو رفض تأشيرات الأشخاص الذين يروّجون للكراهية والانقسام.
انتقادات سياسية حادة
في المقابل، واجه ألبانيز انتقادات لاذعة من رئيسي الوزراء السابقين جون هوارد وتوني أبوت، وزعيمة المعارضة الفيدرالية سوزان لي، إضافة إلى وزير الخزانة الليبرالي السابق جوش فرايدنبرغ، الذين طالبوه بتحمّل المسؤولية الكاملة عن تعامل الحكومة مع تصاعد معاداة السامية.
وقال فرايدنبرغ إن «الحكومة تخلّت عن الجالية اليهودية وخذلت كل الأستراليين في مواجهة الكراهية»، داعيًا رئيس الوزراء إلى تحمّل «المسؤولية الشخصية عن مقتل 15 شخصًا بريئًا».
وأكدت الحكومة، من جهتها، استمرار العمل لمنع تكرار مثل هذه الهجمات، مع التشديد على أولوية توحيد المجتمع الأسترالي والتصدي لجميع أشكال الكراهية والتطرف.



