سعيد محمد- مراسلين
شهد إقليم فينيتو الإيطالي حالة من الغضب والاحتقان في الأوساط الجامعية بعد توقف دفع المنح الدراسية لما يقارب أربعة آلاف طالب في مدن فينيسيا وبادوفا وفيرونا حيث وجد آلاف الطلاب أنفسهم أمام واقع مالي صعب رغم استيفائهم الكامل للشروط القانونية للحصول على المنح التي تشرف عليها حكومة الإقليم ضمن نظام دعم حق التعليم الجامعي.
وتعتمد هذه المنح على معايير الدخل والاستحقاق الأكاديمي وتهدف إلى مساعدة الطلاب من ذوي الدخل المحدود على تغطية تكاليف الدراسة والمعيشة إلا أن نقص التمويل المخصص من ميزانية الإقليم أدى إلى إدراج أعداد كبيرة من الطلبة في قوائم المستحقين دون تحويل فعلي للمبالغ وهو ما خلق فئة تعرف بالطلاب المؤهلين غير المستفيدين وتفاقمت الأزمة مع ارتفاع تكاليف السكن والمواصلات في المدن الجامعية الثلاث ما جعل الكثير من الطلاب عاجزين عن دفع الإيجارات أو الاستمرار في دراستهم بشكل طبيعي.
وأكدت منظمات طلابية أن المشكلة تتكرر منذ سنوات بسبب عدم مواءمة الميزانية الإقليمية مع الزيادة المستمرة في أعداد الطلاب المؤهلين للمنح مشيرة إلى أن الحق في التعليم مكفول دستوريا ولا يجوز ربطه بقيود مالية كما شهدت فينيسيا وبادوفا تحركات ووقفات احتجاجية أمام مقرات إدارية طالبت بصرف المنح المتأخرة وضمان تمويل مستدام في الأعوام القادمة.
في المقابل أوضحت إدارات الجامعات أن دورها إداري وتنظيمي وأن مسؤولية التمويل تقع على عاتق الإقليم بينما يواصل الطلاب تقديم الوثائق المطلوبة واستكمال الشروط الأكاديمية دون ضمانات واضحة بشأن موعد استلام مستحقاتهم ويعيش كثير منهم حالة من القلق وعدم الاستقرار وسط دعوات لإيجاد حل عاجل يعيد الثقة في نظام المنح ويمنع حرمان آلاف الشباب من حقهم في التعليم الجامعي.
