متابعات/ أبوبكر خلاف
بدأت وحدات الكوماندوز البحري في جيش الاحتلال الإسرائيلي، المعروفة باسم “شاييطت 13″، تدريبات مكثفة استعدادًا لاعتراض سفينة “مادلين” التي تقترب من سواحل غزة وعلى متنها نشطاء دوليون، بينهم ستة مواطنين فرنسيين.
السفينة، التي انطلقت قبل أسبوع من ميناء كاتانيا الإيطالي، تُعد جزءًا من “أسطول الحرية” المتجه إلى القطاع بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه منذ سنوات. وبحسب مصادر أمنية إسرائيلية، فإن السفينة الصغيرة تسير ببطء وتوجد حاليًا في عرض البحر، على بُعد نحو 160 ميلًا بحريًا من شواطئ غزة، قبالة السواحل المصرية.
وفقا لمعاريف : صرّح مصدر عسكري بأن “السفينة منخفضة الحجم وبإمكان قواتنا السيطرة عليها فور دخولها المياه التي تعتبرها إسرائيل ضمن نطاقها الأمني”. المعلومات تشير إلى أن عملية السيطرة قد تُنفذ عند الساعة الثانية فجرًا، في وقت يُتابع فيه الموقف عن كثب على المستويين العسكري والدبلوماسي، خصوصًا بعد تهديد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن بلاده “ستتحرك لحماية مواطنيها في حال تعرضوا لأي خطر”.
ومن أبرز المشاركين في الرحلة الناشطة السويدية الشهيرة غريتا تونبرغ، والتي أثار انضمامها للأسطول جدلاً واسعًا في وسائل الإعلام الإسرائيلية. وتخشى إسرائيل من تداعيات إعلامية وسياسية إذا ما تم اقتحام السفينة بالقوة، خصوصًا في ظل الاهتمام الدولي الواسع بالمبادرة.
يتواصل التصعيد في ظل إصرار النشطاء على كسر الحصار، وتمسك إسرائيل بمنع أي خرق لما تسميه “السيادة البحرية”.
