فيلم “دمشق يا بسمة الحزن” للأخوين ملص يحصد الجائزة الأولى في مهرجان باردو في تونس

محمد سمير طحان – خاص مراسلين
تونس–فاز الفيلم القصير “دمشق يا بسمة الحزن” للأخوين أحمد ومحمد ملص بالجائزة الأولى في مسابقة الأفلام القصيرة ضمن فعاليات مهرجان الفيلم القصير “باردو” الذي أقيم في العاصمة التونسية، في عرضه العالمي الأول.
الفيلم الذي يمتدّ على مدى ثلاثين دقيقة، يحاكي رحلة شاب يعود إلى مدينته دمشق بعد سقوط النظام السوري، باحثاً عن منزله الذي اختفى من الوجود، لتغدو رحلة البحث عن البيت المفقود مواجهة حميمة ومؤلمة مع الذاكرة، تتداخل فيها السخرية والحنين بأسلوب يجمع بين الواقعية الشعرية والتوثيق الإنساني.
ويتميّز العمل بمشاركة مجموعة من الممثلين السوريين الشباب إلى جانب الأخوين ملص، منهم وئام إسماعيل، نور أبو صالح، روان مجر، سمير شماط، محمد سويد، أنس زواهري، مايا جعفر، شام وليد، قتيبة الخوص، علي ياغي، وعبد الفتاح الحلبي.

الأخوان ملص: الجائزة ثمرة شغف طويل وتجربة فنية بدأت من المسرح
وفي تصريح خاص لشبكة مراسلين ، أعرب الأخوان ملص عن سعادتهما بهذه الجائزة التي جاءت ثمرة رحلة فنية طويلة بدأت في المسرح قبل الانتقال إلى السينما، مؤكدين أن الفوز في تونس يحمل رمزية خاصة لأن المهرجان احتضن أول عرض للفيلم.
وقالا: “كانت هذه التجربة بالنسبة لنا لحظة ولادة جديدة في عالم السينما، فبعد عشرة أعوام من صناعة الأفلام خارج سوريا، تمكّنا أخيرًا من تصوير أول مشاهد لنا داخل دمشق، المدينة التي شكلت دوماً منبر الإلهام والحنين.
وأضافا : “كتبنا نص الفيلم في المقاهي والطرقات، وصورناه مع أصدقائنا الذين دعمونا بحماسٍ كبير، لنقدّم عملاً صادقاً ينبع من وجع الذاكرة وحب المكان”.
“فيلم يستحضر الواقع السوري بنبض إنساني
عمل “دمشق يا بسمة الحزن” يتناول بأسلوب فني مميّز التغيّرات التي عصفت بالمكان والوجدان السوري خلال السنوات الماضية، وهو يأتي استمراراً لتجارب الأخوين ملص المسرحية والسينمائية التي تجمع بين البساطة التعبيرية والعمق الإنساني في تناول القضايا الاجتماعية والثقافية.
ويُعدّ الفوز في تونس محطة جديدة في مسيرة الأخوين اللذين حملا تجربتهما من دمشق إلى بيروت فمصر ثم فرنسا، محافظين على هويتهما الفنية السورية التي تجسّدها أعمال تجمع بين الحنين والمقاومة والحلم.



