دنيا ودين

استغاثة للمركز الإسلامي في كييف

سعيد محمد -خاص مراسلين

أعرب مؤتمر مسلمي أوكرانيا عن قلقه العميق إزاء الإجراءات التي اتخذتها أجهزة إنفاذ القانون الأوكرانية قرب مسجد دومو “أمة” والمركز الثقافي الإسلامي في كييف يوم الجمعة 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، والتي تسببت في عرقلة أداء صلاة الجمعة وخلقت حالة من التوتر بين المسلمين. حيث قامت قوات إنفاذ القانون بفحص وثائق المصلين قبل وأثناء صلاة الجمعة.

وقد أدت هذه الفحوصات والتفتيش إلى:
منع العديد من المسلمين من دخول المسجد بحرية، مما أدى لتأخر المصلين في أداء الصلاة أو اضطرارهم للانتظار خارج المسجد. ولم يقدم ممثلو الجهات الأمنية أي وثائق أو أوامر رسمية تُبرر الإجراءات التي تم اتخاذها.
وتُعتبر هذه الحادثة انتهاكًا للحق الدستوري الأوكراني في حرية الدين، وللمعايير القانونية الدولية.

ولقد تركت الإجراءات انطباعًا سلبيًا حول احترام أوكرانيا للممارسات الدينية، خاصة مع زيارة دبلوماسيين من الدول الإسلامية للمركز بشكل متكرر.

و قد تسببت الإجراءات في خلق جو من الخوف وانعدام الثقة بين المسلمين وأجهزة الدولة.

وقد تزامن هذا الحادث مع يوم الجمعة – يوم عطلة دينية – مما ضاعف من أثره السلبي.
ويضم مبنى المركز الثقافي الإسلامي مدرسة “مستقبلنا” اللغوية.
وتعرض المعلمون لتفتيش وثائقي غير مبرّر.
وقد أثار وجود مُسلحين ملثمين يطالبون بالوثائق خوفًا شديدًا بين الطلاب العائدين من رحلة مدرسية.
ويعتبر ذلك تدخلًا غير مقبول في العمل التعليمي وانتهاكًا لمبادئ حماية الأطفال.

ويؤكد المؤتمر أن المسلمين جزء أصيل من المجتمع الأوكراني، يضم من بين رواده عسكريين على خطوط الجبهة،
ومتطوعين ورجال دين وأطباء، ومعلمين،و موظفين حكوميين، ورجال أعمال وطلاب.

ويرفض المؤتمر أي محاولات لاعتبار المسلمين “جماعة خطرة”، ويصف ذلك بأنه:

سلوك معادٍ للأجانب وغير قانوني، ويضر بالثقة بين المواطنين والدولة،

ويشبه ممارسات الدولة المعتدية (روسيا).

وطالب المؤتمر بتقديم توضيحات رسمية بشأن الهدف من الإجراءات التي تمت والتحقق من قانونية تصرفات الضباط الذين نفذوها.

تعزيز الرقابة على أنشطة أجهزة إنفاذ القانون لمنع انتهاكات الحقوق الدستورية، خاصة أثناء الشعائر الدينية.

ضمان عدم تكرار الحوادث المماثلة التي تضر بالتعايش الديني والوحدة الوطنية وصورة أوكرانيا دوليًا.

كما ناشد المؤتمر منظمات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني تقييم الحادثة والمساهمة في حماية حقوق المسلمين في ممارسة شعائرهم بسلام وأمان.

وأكد مؤتمر مسلمي أوكرانيا التزامه الدائم بالحوار، والاحترام المتبادل، والشراكة مع مؤسسات الدولة من أجل تعزيز الأمن والسلام ووحدة البلاد، خصوصًا في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها أوكرانيا نتيجة العدوان الروسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews