مؤتمر في برشلونة تحت عنوان الإنسانية توحدنا

سعيد محمد -مراسلين
أقيم صباح اليوم في مدينة برشلونة مؤتمر تحت شعار الإنسانية توحدنا نظمته الفيدرالية الإسلامية للهيئات الإسلامية في إسبانيا والفيدرالية الإسلامية في كتلونيا بحضور شخصيات دينية وفكرية وحقوقية وممثلين عن مؤسسات رسمية ومجتمعية حيث افتتح المؤتمر بتلاوة عطرة لآيات من القرآن الكريم أضفت على الأجواء طابعا روحانيا عميقا تلتها كلمة ترحيبية بالضيوف ألقاها الأستاذ فؤاد برني رئيس الاتحاد الإسلامي في كتلونيا رحب فيها بالحضور وأكد على أهمية الحوار والتعاون بين مختلف مكونات المجتمع لتعزيز قيم العيش المشترك والإنسانية المشتركة.
ثم ألقى السيد رامون بأسا المدير العام للشؤون الدينية في حكومة كتلونيا كلمة أبرز فيها التزام حكومة كتلونيا بدعم التعدد الديني والثقافي واعتبار التنوع ركيزة أساسية لبناء مجتمع متماسك وقائم على الاحترام المتبادل.
تلتها كلمة السيد منير بنجلون رئيس الفيدرالية الإسلامية في إسبانيا الذي شدد على دور المؤسسات الإسلامية في ترسيخ قيم المواطنة الإيجابية والانفتاح والعمل المشترك لمواجهة التحديات المعاصرة بروح إنسانية جامعة.
كما ألقت السيدة جينا بول كاتبة الدولة لشؤون المساواة في حكومة كتلونيا كلمة أكدت فيها أن قيم المساواة والعدالة والرحمة تشكل أساس السياسات العمومية الهادفة إلى حماية الكرامة الإنسانية ومكافحة كافة أشكال الإقصاء والتمييز.
وبعد الجلسة الافتتاحية انطلقت أشغال المؤتمر حيث خصصت الجلسة الأولى لموضوع الإيمان في زمن الأزمات الروحانية أمام التحديات العالمية وشارك فيها الدكتور عزام التميمي مدير قناة الحوار في لندن الذي تناول دور الإيمان في منح الإنسان القدرة على الصمود الأخلاقي والفكري في عالم مضطرب كما شارك السيد مارتي أوليفيلا من مركز نوفا للابتكار الاجتماعي متحدثا عن الحاجة إلى مقاربات إنسانية مبتكرة تربط بين القيم الروحية والعمل الاجتماعي.
وبدورها قدمت السيدة لولا لوبيز عضو مجلس مركز الدراسات الإفريقية والثقافية مداخلة ركزت فيها على أهمية البعد الثقافي والديني في فهم الأزمات العالمية وتعزيز الحوار بين الشعوب والثقافات.
ثم عقدت الجلسة الثانية بعنوان الرحمة في العمل حيث شارك فيها السيد مانويل موراليس الناشط من أجل السلام وأحد المشاركين في أسطول الصمود الذي تحدث عن تجربته الميدانية في التضامن الإنساني وأهمية تحويل قيم الرحمة إلى ممارسات عملية على أرض الواقع.
كما شارك الأستاذ حسين الرياشي الناشط الحقوقي الذي سلط الضوء على دور العمل الحقوقي المستند إلى القيم الأخلاقية في الدفاع عن المظلومين وتعزيز العدالة والكرامة الإنسانية.
واختتم المؤتمر بكلمة ختامية تم خلالها عرض مجموعة من التوصيات التي دعت إلى تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات وتكثيف العمل المشترك بين المؤسسات الدينية والمدنية وترسيخ قيم الرحمة والعدالة والمساواة في السياسات والممارسات اليومية بما يخدم الإنسانية جمعاء ويقوي أسس التعايش السلمي في المجتمعات المتعددة.






