مشروع استجرار مياه البحر إلى دمشق.. خطوة دراسة لتعزيز الأمان المائي

محمد سمير طحان- دمشق – مراسلين
كشف معاون المدير العام لمؤسسة المياه والصرف الصحي في دمشق وريفها، عماد نعمي، عن دراسة تقوم بها المؤسسة بشأن مشروع استجرار مياه البحر، معبراً عن أمله في أن يساهم هذا المشروع في تحسين واقع المياه على المدى الطويل في العاصمة ومناطق ريفها.
وأوضح نعمي في تصريح صحفي أن الوضع المائي في دمشق شهد تحسناً ملحوظاً بعد تطبيق خطة تقنين المياه، رغم التحديات الناتجة عن موجة الجفاف الشديدة التي اجتاحت سوريا والشرق الأوسط بشكل عام.
وأشار إلى حرص المؤسسة على تنفيذ خطط طموحة تتضمن استخدام أحدث التقنيات في إدارة الموارد المائية، بهدف تجاوز الأزمة الحالية. وأكد أن الانخفاض الحاد في موسم الأمطار هذا العام تسبب في نقص منسوب العديد من الآبار والينابيع، خاصة في منابع نهر بردى وآبار بردى ونبع حاروش، ما أدى إلى تراجع الوارد المائي من هذه المصادر الحيوية.
ومع ذلك، شهد الشهر الحالي بعض التحسن الطفيف في الحالة المائية، حيث أسهم تطبيق خطة التقنين “يومين بيوم” في دمشق بتحسين ضغط المياه وتلبية احتياجات المناطق العالية المرتفعة، إلى جانب انخفاض درجات الحرارة الذي قلل من استهلاك المياه، مما وفر وقتاً إضافياً لتعبئة الخزانات وضمان وصول المياه لجميع أنحاء العاصمة.