بيئة ومناخ

موجة غبار ناتجة عن انفجار بركان في إثيوبيا تصل اليمن وتثير القلق

أمل صالح- مراسلين

شهدت عدة مناطق يمنية يوم أمس تساقط كميات من الرماد الأسود في الأجواء، ما أثار حالة من القلق والرعب لدى السكان.

وتبيّن لاحقًا أن المادة الرمادية التي سقطت ليست سوى سحابة بركانية ناتجة عن انفجار بركان في إثيوبيا، وقد وصلت إلى سماء عدد من مديريات محافظة الحديدة، بينها الجراحي وحيس، إضافة إلى بعض مديريات محافظة إب، ومناطق في وصاب بمحافظة ذمار.

وأكد مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين في محافظة ذمار أن الغبار ناتج عن ثوران بركان إرتال في إقليم عفار الإثيوبي عصر يوم أمس الأحد.

وأشار المركز في تصريحات لصحيفة “26 سبتمبر” التابعة لجماعة الحوثي إلى أنه يواصل متابعة النشاط البركاني لبركان إرتال وتأثيره على المناطق المجاورة، وخاصة اليمنية، بشكل مستمر وعلى مدار الساعة.

وأوضح المركز أنه لا توجد أي مخاطر حالية مع نشاط بركان إرتال على الأراضي اليمنية حتى صباح اليوم الإثنين، داعيًا المواطنين إلى اتخاذ إجراءات الوقاية من الغبار البركاني، عبر ارتداء الكمامات والابتعاد قدر الإمكان عن التعرض له، خصوصًا مرضى الجهاز التنفسي.

مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر التابع للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في بيان له قال “إن هذا النوع من الرماد يحتوي على جسيمات دقيقة من الصخور والزجاج البركاني، وأن خطر التأثر به لا يقتصر على المناطق القريبة من البركان فقط، بل يمكنه أن ينتقل مئات الكيلومترات وفقًا لحالة الرياح.

ويؤكد الخبراء أن الغاز البركاني المنبعث هو ثاني أكسيد الكبريت (SO₂)، وهو غاز ذو رائحة لاذعة تشبه رائحة الكبريت المحترق، ويسبب تهيج العين والجهاز التنفسي عند ارتفاع تركيزه. كما قد يتحول هذا الغاز في الغلاف الجوي إلى أمطار حمضية عند تفاعله مع بخار الماء.

يذكر أن بركان إرتال يعد من البراكين النشطة في إثيوبيا، وشهد انفجارات مماثلة عدة مرات في السنوات الماضية، مما يجعله محور اهتمام مستمر للباحثين والمجتمع المحلي.

ويوضح الخبراء أن الغاز البركاني المنبعث هو ثاني أكسيد الكبريت (SO₂)، ويتميز برائحة لاذعة تشبه الكبريت المحترق، ويسبب تهيج العين والجهاز التنفسي عند ارتفاع تركيزه، وقد يتحول هذا الغاز في الغلاف الجوي إلى أمطار حمضية عند تفاعله مع بخار الماء.

وكان السلطات الإثيوبية أعلنت أن بركان ارتال دخل في حالة نشاط مفاجئ عصر الأحد، مطلقاً أعمدة دخان ورماد بركاني غطّت مناطق واسعة في محيطه.

وأكدت أن السكان في إقليم عفار تلقوا تحذيرات بضرورة الابتعاد عن المناطق القريبة من البركان، مع اتخاذ إجراءات وقائية لتفادي استنشاق الغازات والرماد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews