
شبكة مراسلين – وكالات
تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو، توثق عمليات سرقة ونهب منظمة، وسط الدمار والخراب والفوضى.
وطالت عمليات النهب الأسواق والمستودعات والمخازن والمتاجر والمنازل ولم تستثني حتى مقار المنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية، بالعاصمة الخرطوم.إلا أن تلك السرقات استهدفت بشكل أساسي، المتاجر والمنازل الموصدة، التي غابت عنها أصحابها .
ووثقت المقاطع كيفية فض اقفال المحال التجارية عنوة، عبر لصوص عاديين باللباس المدني، أو لصوص آخرين ظهروا بالملابس الرسمية، ليستغلوا “حالة الفوضى” وغياب الشرطة وبقية الأجهزة الرسمية لتنفيذ جرائمهم المقيتة.
وقال المقدم عمر عثمان لـ”العربية” إن ما يجري من عمليات سلب ونهب نتاج طبيعي لحالة الحرب التي نعيشها والتي تغيب فيها قوة القانون. لذلك لا سبيل للشرطة للقيام بواجباتها المعتادة في مثل تلك الظروف الاستثنائية.
ورفض عمر بشدة إتهام الشرطة بأنها اكتفت بلعب دور المتفرج إزاء تلك التداعيات الأمنية الخطيرة والدليل وقوع أكثر من ثلاثين قتيلا في صفوفها.
وأضاف عمر الذي خدم لسنوات طويلة بالمباحث المركزية بأن الشرطة في الأساس، شرطة مدنية لا تستطيع العمل بكل طاقتها في ظل معارك حربية. لذلك كان يجب المطالبة بالسماح للشرطة المدنية بحرية الحركة وعدم استهدافها حتى تستطيع تقديم يد العون للمواطنين.