
التقى القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع أمس الإثنين دبلوماسيين عرباً قدموا تباعاً دعماً للشعب السوري وناقش معهم الجهود المركزة في الفترة المقبلة.
في الوقت الذي أعلن مستشار الكرملين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف، أمس الإثنين، أن روسيا على اتصال مع الإدارة السورية الجديدة على المستويين الدبلوماسي والعسكري.
ومنحت روسيا رئيس النظام السابق بشار الأسد وعائلته اللجوء هذا الشهر بعد أن سيطرت فصائل المعارضة على دمشق في أعقاب تقدم مباغت لم يواجه أي مقاومة تذكر من الجيش السوري.
وقالت موسكو في وقت سابق، إنها تجري محادثات في شأن مصير المنشأة البحرية التي تديرها في ميناء طرطوس وقاعدة حميميم الجوية التي تديرها في محافظة اللاذقية.
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس، إن كييف ستدعم الجهود اللازمة لتحقيق الاستقرار في سوريا، مشيراً إلى أن بلاده اتخذت بالفعل قرارات لدعم الأمن الغذائي لدمشق.
وأضاف، “نعتقد أنه من المهم لأمن الشعب السوري والمنطقة ككل التخلص من أي وجود روسي في سوريا”.
وفود دبلوماسية في دمشق
والتقى القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، أمس الإثنين، وفوداً دبلوماسية عربية قدموا تباعاً دعماً للشعب السوري وناقش معهم الجهود المركزة في الفترة المقبلة.
والأحد، التقى وفد سعودي برئاسة مستشار في الديوان الملكي السعودي مع الشرع في قصر الشعب بدمشق، وفق ما ذكرته قناة “العربية”.
واجتمع الشرع الإثنين، بوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في أول زيارة لمسؤول أردني رفيع المستوى إلى سوريا بعد الإطاحة بالأسد. وأكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عقب لقائه الشرع استعداد بلاده للمساعدة في إعادة إعمار سوريا، بحسب ما نقل عنه التلفزيون الرسمي الأردني.
واستضاف الأردن في 14 ديسمبر اجتماعاً حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية ثماني دول عربية والولايات المتحدة وفرنسا وتركيا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى ممثل الأمم المتحدة.
والإثنين، وصل إلى دمشق وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي على رأس وفد دبلوماسي لإجراء مباحثات مع مسؤولين سوريين، وفق ما أعلن المتحدث باسم الخارجية ماجد الأنصاري.
ونشر الأنصاري على منصة “إكس” “وصل الخليفي إلى دمشق على متن أول طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية تهبط في مطار سوري منذ سقوط نظام بشار الأسد”، مضيفاً أن الوفد سيجري لقاءات مع مسؤولين سوريين “تجسيداً لموقف قطر الثابت في تقديم كل الدعم للشعب السوري”.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية القطرية، “تعد هذه الزيارة تأكيداً جديداً على متانة العلاقات الأخوية الوثيقة بين دولة قطر والجمهورية العربية السورية الشقيقة، وحرص قطر التام من أجل النهوض بسوريا والمحافظة على سيادتها”.