
توفي الملياردير ورجل الأعمال المصري محمد الفايد، الجمعة، في بريطانيا عن عمر يناهز 94 عاماً بعد مسيرة طويلة في مجال الاقتصاد والأعمال.
يأتي ذلك بالتزامن مع الذكرى الـ26 لرحيل نجله عماد الفايد في حادث سيارة كان يستقلها مع الأميرة ديانا أميرة ويلز الراحلة.
وشيعت الجنازة بعد صلاة الجمعة من مسجد ريجانز بارك في لندن، وفق وسائل إعلام مصرية.
قصة صعود الفايد كانت ملهمة وطويلة وشاقة، لكن ابن الإسكندرية كانت له تصريحات غريبة إذ أعلن في مارس من عام 2006 أنه أوصى بتحنيط جثمانه بعد وفاته واستخدام المومياء كعقرب من عقارب الساعة العملاقة التي تزين قمة متجر (هارودز) الرئيسي الكائن في منطقة نايتسبرج اللندنية الراقية.
لكنه في مقابلة مع الإعلامي المصري عمرو أديب قال إنه لن يعود إلى مصر إلا بعد وفاته ما يعني أنه عدل عن وصيته الأولى. والغريب أنه دفن في لندن ولم يعد إلى بلاده حيا أو ميتا.
من هو محمد الفايد؟
ولد بمدينة الإسكندرية في منطقة رأس التين 27 يناير 1929، لأب بسيط كان يعمل مدرساً للغة العربية.
عمل في صغره بعدة أشغال، بينها عتال بضائع بميناء الإسكندرية. وخلال منتصف ستينيات القرن الماضي انتقل إلى المملكة المتحدة حيث جمع ثروته.
بدأ في تكوين ثروته عندما سافر إلى السعودية، وتزوج من الكاتبة سميرة خاشقجي شقيقة رجل الأعمال السعودي المعروف عدنان خاشقجي، الذي ساعده في الدخول إلى تجارة الاستيراد بالمملكة المتحدة، فأصبح لاحقاً مسؤولاً عن ثروة سلطان بروناي وأقنعه باستثمار أمواله في إنجلترا.
ويحتل الفايد المرتبة 12 في قائمة أثرياء العرب بصافي ثروة 2 مليار دولار، فيما يحتل المرتبة 1516 عالمياً، حسب تصنيف فوربس.
كان مالكاً لمتجر هارودز الشهير في لندن، الذي باعه لقطر بقيمة تقدر بـ2.4 مليار دولار عام 2010. كما يملك فندق Ritz Paris الذي أعيد افتتاحه عام 2016، بعد تجديدات دامت 4 سنوات، حيث سُميت الغرف والأجنحة بأسماء ضيوف الفندق من المشاهير مثل Coco Chanel. وسبق أن باع عام 2013 نادي فولهام الإنجليزي لكرة القدم إلى الملياردير شاهد خان بقيمة مقدرة بلغت 300 مليون دولار.
وكان يعيش مؤخراً بسويسرا، وهو والد دودي الفايد وكاميليا الفايد.