السويداء: طوابير الذل وغياب الأفق.. إلى أين؟

شبكة مراسلين
كتب: مصطفى حاج سلوم

مشاهد صادمة ترد تباعا من مدينة السويداء تظهر فيها طوابير طويلة من الأهالي يصطفون لساعات من أجل الحصول على الخبز والماء والدواء في ظل تفاقم الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات الأساسية.

وبحسب الناشط أحمد الشبلي فإن هذه “الطوابير أصبحت جزءا من الحياة اليومية في المدينة في مشهد يختصر حجم الانهيار الذي تعانيه المحافظة”.

في المقابل يحمل السكان مسؤولية هذا الواقع المأساوي لما يعرف بـ”مليشيات الشيخ حكمت الهجري”، متهمين إياها بالتحكم بمفاصل الحياة العامة وفرض سياسة الأمر الواقع بالقوة ما أدى إلى حرمان آلاف المدنيين من أبسط حقوقهم المعيشية والإنسانية.

وتزداد المخاوف مع ما يصفه الأهالي بـ”تعنت” الشيخ حكمت الهجري في رفض أي مبادرات للجلوس تحت سقف وطني جامع مع بقية مكونات الشعب السوري في ظل خطاب متصاعد يدعو إلى الانفصال ويبتعد عن أي حل سلمي شامل يعيد الاستقرار للمحافظة.

السويداء اليوم تقف عند مفترق طرق بين واقع خانق وانسداد سياسي وسط تساؤلات عن مستقبل المحافظة وأهلها في ظل استمرار هذا النهج الإقصائي والانفصالي وفقدان الثقة بأي مخرج قريب للأزمة.

إقرأ أيضًا:
سوريا: اشتباكات السويداء تسفر عن 89 قتيلا و200 مصابًا والاحتلال يتدخل

الجيش السوري يبدأ الانسحاب من السويداء بعد اتفاق لوقف إطلاق النار