ثقافة وفنسلايدرمنوعات

السندريلا دوللي شاهين تفتح قلبها لـ “شبكة مراسلين”.. تعرضت لحرب شرسة وصلت للسحر والشعوذة من بعض الفنانات وأقبل تمثيل المشاهد الجرئية ولكن أرفض الأفلام الإباحية

حوار – محمد الليثي

مونتاج وإخراج- عمر الخواجة

أطلق عليها منتقدوها قبل محبيها سندريلا الألفية الجديدة.. واشتهرت بالكثير من الأعمال الفنية التي قدمت فيها براهين نجاحها في وقت قليل، بعدما أثبتت تفوقها كفنانة ومطربة وممثلة استعراضية، إلا أنها تعرضت كما أكدت إلى حرب طاحنة مع منافسيها، وصلت لحد السحر والشعوذة، بعدما رفضت تقديم أي تنازلات في أعمالها الفنية.

تقول الفنانة دوللي شاهين، في حوار خصت به “شبكة مراسلين”، إنها ربما تكون مقلة في أعمالها الفنية في الوقت الحالي بسبب رفضها أن تكون ضمن أي “شللية” أو تابعة لأحد، مؤكدا أنها تعتز ومازالت تحتفظ بفنها وبشخصيتها التي تحب أن تظهر بها.

وأضافت أنها لا تمانع من القيام بتمثيل مشاهد جريئة، بشرط أن تكون ضمن ثياق درامي يضيف للعمل الفني، ولكنها رفضت في نفس الوقت أن تكون طرف لأية أفلام إباحية من أجل الإباحية فقط، لأنها بذلك تعرض جسمها ولا تعرض فنها.

وهذا ما جاء في نص الحوار:

– في البداية وبالقراءة في سيرتك الذاتية لاحظت أن بداياتك كانت بالعمل في المجال الصحفي والجرافيك ثم انتقلت للعمل الفني من خلال حبك للفن والغناء وشاركت مع المخرج خالد يوسف في أول فيلم لك 2006 وهو فيلم “ويجا”.. كيف كانت نقطة التحول من العمل الصحفي للعمل الفني والتمثيل وكيف دخلت لعالم الفن؟

*أنا عملت في الصحافة بناءً على رغبة والدي الله يرحمه، وهو اللي كان رغبته أني أعمل بالصحافة، ولكني لم أحب العمل الصحفي ولم أجد نفسي فيه، بقدر ما كنت مهووسة بحب الغناء والتمثيل، منذ صغري حبي بدأ وانا في عمر  6 سنوات، وبدأت علاقتي بالفن من خلال انضمامي لـ كورال المدرسة.

والحلم الأول الذي حلمت به منذ صغري هو الغناء، لأني كنت بحب المزيكا، وكنت أشارك في احتفالات صغيرة بالمدرسة، بحسب ماكن يسمح لي به والدي، وعندما كبرت أراد لي الصحافة ولكن لم أحبها، وحاولت أفرض رأيي، رغم عملي صحفية، في مجلسة اسمها “نساء ألفين”، لكن لم أحب الاستمرار في ذلك، لكن وصلت لحائط مسدود، نتيجة علاقتي بالفن، وبسبب ذلك سافرت فيينا، ودرست الموسيقى ودرست البيانو، وعملت هناك  في الغناء، وحاولت جمع المال لإنتاج أول أغنية لي، وهذا ماحدث مع رجوعي على الفور.

– بدأت الفنانة دوللي شاهين بداية قوية جدا وشاركت كبار مخرجين ونجوم الفن في بطولات أعمال فنية كثيرة ولكنك توقفت منذ فترة طويلة عن الزخم اللي ظهرت به في البداية.. فلماذا قلت أعمالك الفنية خلال الفترة الماضية؟

*كما قلت في حوارات صحفية سابقة، المخرج خالد يوسف يعرف جيدا كيف يخرج عملا فنيا متكاملا، ولا يهمه الممثل الذي يعمل معه، بقدر العمل الفني ككل، وبالتالي الممثل هو لخدمة العمل وليس العمل لخدمة االممثل.

 ولكن للأسف حينما تعمل مع ناس أخرين، تجد اهتمامهم ليس بالعمل الفني ولكن اهتمامهم بـ “ناس معينة”، وتجد ما يتم تنفيذه بخلاف ما تم الاتفاق عليه، وتبدأ تدخل في مشاكل وحوارات.

والحقيقة أنه تم الحرب علي بشكل بشع، والموضوع ليس سهلا أنك تستمر وتشتغل لأن ذلك يحتاج إلى “معافرة وحرب شرسة لكي تستمر”، وأنا لست من شلة أحد ولا تبع أحد، ولست مثل الكثير من الفنانات التي لها ظهر تحتمي به، وبالتالي من الطبيعي أني أكون مقلة في أعمالي.

– هل تمتلك الفنانة دوللي شاهين الجرأة على الاشتراك في أدوار الإغراء .. وماهي وجهة نظرك في اعتماد الكثير من الفنانات على هذه الأدوار لتحقيق شهرة سريعة؟

*الفنان يقوم بأي دور ويعمل كل شيئ، ولكن لو عندك طفل، وجهة نظرك للأشياء ستتغير، لأني مطالبة أني أتكلم مع بنتي في أعمالي، وأقنعها بها، وما هو المقبول منها وما هو المرفوض، حتى لا أسبب لها مشكلات نفسية، فأنا رأيي كفنانة يختلف عن رأيي كأم.

وهناك من يفكر في أن أدوار الإغراء تحقق شهرة سريعة، وهذا ليس صحيحا، لأنها لو لم تكن ممثلة جيدة وتؤدي الدور جيدا، الناس لن  تتقبلها، بالرغم من أنها ممكن تنجح كشكل ولكنها لن تنجح كعمل وبعد ذلك الناس لن تتقبلها.

– البعض انتقد في الفترة الأخيرة ظهورك بملابس شفافة خلال أغانيك الأخيرة .. فماذا عن رأيك وردك حول هذه الانتقادات التي تركز على الملابس والشكل دون انتقاد المضمون والعمل الفني نفسه ؟

*أنا عمري ما لبست ملابس شفافة كما تقول الناس، والفستان الذي أرتديه له بطانة تحته، و بنفس لون الجسم، وأتحدى أي شخص يقول في شيئ مكشوف أو ظاهر من جسمي، تحت الفستان، “ولكن الناس بتحب كدة وتتكلم على قصة الفساتين والجسم اللي باين ومش باين وده عصر السوشيال ميديا اللي بسببه الناس بقت بتركز على كل الكلام الفارغ والبطانة طلعت ولا نزلت وده بقى الشغل الشغل بتاع الناس مش الكلام عن الفن والعمل بتاع الفنان نفسه”.

– ماهي أخر أعمالك الفنية.. وهل من الممكن الاشتراك في عمل مسرحي خاصة وأنك شاركت في أفلام كثيرة ولك مسرحية واحدة وشاركت في مسلسلات فضلا عن كونك مغنية.. فماذا عن تجربتك المسرحية وهل من الممكن أن تقدم عملا مسرحيا أخر أو عملا استعراضيا؟

*المسرح هو عشقي، وأحب أن أشارك فيه، لكن أحب أكثر أن أكون في عمل استعراضي، بخلاف ذلك لن يكون مهما، ولذلك أنا لم أقوم بعمل مسرحيات كثيرة، لأن الموضوعات التي عرضت علي ليست بنفس  السحر والجمال في المسرحية السابقة “قطة الشارع”، فما يعرض علي نصوص عادية لذلك لم أحب المشاركة فيها بصراحة.

– رأيك في أغاني المهرجانات ومدى انتشارها الواسع على منصات التواصل الاجتماعي؟ وهل لهذا أثر سلبي على أغانيك كأحد المطربات التي لا تجيد طرح مثل هذه الأغاني واسعة الانتشار؟

*عصر السوشيال ميديا مختلف، و”على قد ما بتصرف فلوس على قد اغانيك ما تنجح وتتشاف، القضية مرجعيتها لمقدار ما تنفقه على عملك من دعايا وترويج على السوشيال ميديا لكي يتم الإعلان لهذا العمل، وليست شهرة من غير سبب لأنه مفيش سحر على السوشيال أو واحد هيقول أنه هينزل عمل الساعة 3 الظهر وهيتشهر الساعة 3.30″

وأنا بصراحة ليس لدي رأي في قضية أو موضوع المهرجانات، لأنها وجدت صدى عند الناس، “وهي حاجة اتوجدت ولها داعم كبير جدا وعلى قد ما بتزن بها على الناس على قد ما بيتقبلوها”.

– كلنا لنا أبناء فهل تشعر الفنانة بالخجل في بعض الأوقات من أبنائها نتيجة بعض المشاهد الجريئة؟ أم يتفهم الابن فنك وموهبتك ؟

*أنا في تاريخي لا يوجد شيء أخجل منه بخلاف فيلم ويجا، كفيلم تم تصنيفه في خانة الأفلام الجريئة، وحتى الآن “بنتي ماشفتش حاجة من أفلامي لا كوميدي ولا غير كوميدي وأنا مش بتكسف من أعمالي وبعرف أتناقش مع بنتي في كل حاجة وهي صاحبتي وفي حياة هانعيشها في المستقبل فلازم أتكلم معاها في كل حاجة”.

– هل الفنانة دولي شاهين كفنانة مسيحية فنانة متدينة تذهب للصلاة في الكنيسة مثلا وتحرص على تعاليم دينها؟ وماذا لو تعارض الفن مع الدين أيهما ترجح؟

*الفن لا يتعارض مع الدين.. وأنا كمسيحية لا أرى أن فني يتعارض مع ديني أو أنه حرام.. “بالعكس ماتقدرش تقول علي متدينة جدا ولكني مؤمنة جدا وبذهب إلى الكنيسة وأكيد بعدما أصبحت أم أصبح لي أولوية أكتر لأني أم لبنت ولكن فني لا يتعارض مع ديني”.

– من أقرب فنان إلى قلبك في الوسط الفني بمصر؟

*الحقيقة علاقتي جيدة بكل الناس، “ولكن ماعنديش حد قريب ولا عندي عداوات”.

– شاركت في أعمال كوميدية وكانت ناجحة مثل فيلم تتح وجيمس بوند وتيتة رهيبة.. هل ترى نفسك في الدرما أكثر أم في الأعمال الكوميدية؟

*أنا فنانة والمفروض إني أعمل وأجيد كل أنواع العمل الفني والأدوار المعروضة علي سواء كانت كوميدي أو تراجيدي أو رومانسي طالما عندي الموهبة  وأقدر أعمل كل حاجة.

– هل هناك تدخلات من قبل بعض الفنانات التي تتنافس مع دولي شاهين في الإقلال من ظهورا الفني؟

*طبيعي، وأنا من أول ما نجحت في فيلم “ويجا” و”أنا بتحارب حرب عنيفة جدا لدرجة إني ناس عملت لي سحر وشعوذة وده طبيعي”.

– بعض المعتقدات عند الناس تتصور أن الفنان لكي يعمل بالتمثيل يجب عليه أن يتجرد من كل ملابسه أامام الكاميرا ؟ فهل هذا صحيح.. وهل توافق دوللي شاهين على التجرد من جميع ملابسها لو شاركت في عمل فني وطلب منهاا المخرج ذلك من أجل الضرورة الفنية؟

* التمثيل مش بالكسب، ووجهة النظر إن الفنان يعمل أي حاجة مش حقيقي، رغم إن في ناس بتقدم تنازلات وهذه حرية شخصية وبيوصلوا للمكان اللي عايزين يوصلوا له، وفي ناس بترفض أي تنازل وبتمشي الخطوة بالخطوة، وبتاخد السلم من الأول للأخر وبصبر وعادي جدا.

وأنا بالنسبة لي على قد ما تتعب على قد ما هتنجح وتلاقي رغم إن الطريق ممكن يبقى أطول، “ولو ربنا كاتب لك النجاح هتوصل ولو ربنا مش كاتب لك وقلعت لحمك حتى مش هاتوصل”.

– ماهي وجهة نظرك في الأفلام الإباحية أو الجنسية أو التي تعتمد على مشاهد جنسية ساخنة.. هل من الممكن أن تشارك في عمل مثل هذا.. أم أنك تعتبر مثل هذه الأفلام خارجة عن الذوق العام؟

*”الأفلام الإباحية دي مش أفلام.. لما العمل يتوظف وله معنى درامي بيبقى مقبول للمشاهد وللفنان، لكن لما بتبقى مشاهد إباحية من أجل الإباحية وخلاص مش بيبقى لها أي لازمة واحنا كدا بنعرض نفسنا مش بنعرض فننا ومستحيل طبعا “.

خاص - مراسلين

شبكة مراسلين هي منصة إخبارية تهتم بالشأن الدولي والعربي وتنشر أخبار السياسة والرياضة والاقتصاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews