السيسي يزور الدنمارك والنرويج .. وسط جدل حقوقي وسياسي

خاص/ مراسلين
تستعد الحكومة الدنماركية لاستقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في زيارة رسمية هي الأولى تبدأ غدا الجمعة وتستمر ليومين، وسط انتقادات حقوقية وسياسية واسعة بالدنمارك.
من جانبه صرّح وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوكا راسموسن، الذي يزور مصر حالياً للتحضير لزيارة السيسي، بأن العلاقات الثنائية بين البلدين شهدت تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة.
وأكد راسموسن: “علينا التعامل مع العالم كما هو، وليس كما نتمنى أن يكون. ندرك وجود تحديات في مصر، لكنها ليست جديدة، بل سبقت عهد السيسي”. وأضاف:”ننظر إلى مصر كدولة جسر هامة بين إفريقيا والعالم العربي، كما أنها تلعب دوراً بناءً في معالجة ضغوط الهجرة نحو أوروبا”.
زيارة بدعوة ملكية
تتضمن زيارة السيسي حفل عشاء ملكي في قلعة كريستيانبورغ بالعاصمة كوبنهاغن، بدعوة من العائلة المالكة الدنماركية. وستشهد مناقشات حول قضايا الهجرة، التجارة، والمناخ، وفقاً لبيان القصر الملكي.
شراكة رغم التحديات
ورغم الجدل الحقوقي، يرى سياسيون وخبراء أن مصر تعد شريكاً مهماً للدنمارك بفضل موقعها الجغرافي ودورها في ضبط الهجرة غير الشرعية. يشير خبراء، مثل راسموس بوسروب، المدير التنفيذي لمنظمة EuroMed Rights، إلى أن الهجرة ستكون ملفاً رئيسياً في الزيارة.
تأتي الزيارة في وقت تسعى فيه الدنمارك لتعزيز علاقاتها التجارية والدبلوماسية مع مصر، وسط انقسام داخلي حول التعامل مع قضايا حقوق الإنسان والضغوط السياسية.ومن المقرر أن يتوجه السيسي بعدها للنرويج في زيارة رسمية يومي الأحد والاثنين القادمين.