أبوبكر خلاف
نشر موقع معاريف اليوم الأربعاء تقريرًا سلط الضوء على تداعيات استقالة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، معتبرًا أنها تمثل “خطأً مزدوجًا” لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، سواء على المستوى الاستراتيجي أو التكتيكي.
تناول دكتور نحمان شي في تقريره استقالة رئيس الأركان الإسرائيلي، واصفًا إياها بالخطأ الاستراتيجي والتكتيكي المزدوج. وأوضح شي أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو كان قد دفع رئيس الأركان والوزير المعنيين إلى الاستقالة، مما تركه الآن في موقف صعب. كما أشار إلى أن هذه الخطوة مكَّنت نتنياهو من الهروب من اللوم، حيث كان بإمكانه تحميل المسؤولية لأفراد مثل رئيس الأركان ورئيس جهاز الشاباك.
وبحسب التقرير، فإن إقالة أو استقالة رئيس الأركان جاءت نتيجة ضغوط سياسية، وهو ما أدى إلى ترك نتنياهو مكشوفًا سياسيًا وأمنيًا “بدون درع واقٍ”، بعدما فقد الغطاء الذي كان يوفره القادة العسكريون والأمنيون في مواجهة الانتقادات الشعبية. وأشار التقرير إلى أن هذه الخطوة قد تعمق عزلة نتنياهو وتضعه في مواجهة مباشرة مع الرأي العام الغاضب، خاصة في ظل استمرار الضغط من عائلات الأسرى والمفقودين الذين يطالبون بمحاسبة المسؤولين عن الإخفاقات الأمنية.
وأضاف كاتب التقرير أن استقالة رئيس الأركان وقيادات عسكرية أخرى، مثل قائد المنطقة الجنوبية، ستجعل من الصعب على نتنياهو تحميلهم مسؤولية الإخفاقات، مما يزيد من الضغوط المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق رسمية للكشف عن القصور الذي أدى إلى أحداث 7 أكتوبر.
كما تناول التقرير تأثيرات الاستقالة على المفاوضات الجارية بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، محذرًا من أن فشل المرحلة الثانية من الاتفاق قد يؤدي إلى تصاعد الاحتجاجات الداخلية وانهيار الائتلاف الحكومي، في ظل التحديات السياسية والاقتصادية المتزايدة.
وفي ختام التقرير، أكد الكاتب أن نتنياهو قد يواجه ضغوطًا أكبر للاستقالة بنفسه إذا استمرت تداعيات استقالة رئيس الأركان في التأثير على المشهد السياسي والأمني في إسرائيل.
