140 ألف توقيع إسرائيلي للمطالبة بوقف الحرب وإعادة الأسرى

شبكة مراسلين
وصل عدد الإسرائيليين الذين وقعوا على عرائض تطالب بإعادة الأسرى من قطاع غزة إلى نحو 140 ألف شخص، حتى وإن استدعى ذلك وقف الحرب.
وكشفت بيانات موقع “عودة إسرائيل”، المختص بنشر العرائض، عن انضمام أكثر من 10 آلاف شخص إلى قائمة الموقعين خلال الـ24 ساعة الماضية، ليقفز الإجمالي من 128,114 شخصاً يوم الجمعة إلى 138,434 بحلول صباح السبت.
عدد العرائض المطالبة بوقف الحرب، وأبرز الموقعين
ارتفع عدد العرائض المتاحة للتوقيع من 47 عريضة يوم الجمعة إلى 50 عريضة يوم السبت، منها 21 صادرة عن عسكريين احتياطيين وسابقين. ومع ذلك، يبرز المدنيون كأكثر الفئات توقيعاً، حيث وقّع 127,255 مدنياً على 29 عريضة، مقابل 11,179 عسكرياً فقط.
ويأتي هذا التحرك الشعبي وسط تصاعد الدعوات لإنهاء الحرب واستعادة الأسرى، مع انضمام شخصيات بارزة إلى قائمة الموقعين. ومن بين الموقعين رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك ، ورئيس أركان الجيش الأسبق دان حالوتس ، بالإضافة إلى قادة سابقين بارزين مثل عمرام متسناع ، آفي مزراحي ، وعاموس مالكا .
رسائل العسكريين: الحرب تخدم أجندات سياسية
تشير غالبية الرسائل الموقعة من قبل العسكريين السابقين إلى أن استمرار الحرب لا يهدف لتحقيق أهداف أمنية، بل يخدم مصالح سياسية وشخصية. ويرون أن الأولوية يجب أن تكون لإنهاء الأزمة وإعادة الأسرى بأي ثمن.
رد نتنياهو: تشكيك في دوافع الموقعين
من جهته، حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التقليل من أهمية هذه العرائض، معتبرًا أنها “لم تُكتب باسم جنودنا الشجعان”. وقال في بيان الجمعة إن هذه الحملات تقف وراءها “حفنة صغيرة من الأعشاب الضارة”، مدعياً أنها تمول من جمعيات أجنبية تسعى إلى “إسقاط حكومة اليمين”. وأضاف أن الموقعين يمثلون “مجموعة صغيرة من المتقاعدين، ضوضائية، فوضوية ومنفصلة عن الواقع، ومعظمهم لم يخدموا في الجيش منذ سنوات”.
ضغوط متزايدة على الحكومة
يأتي هذا التحرك الشعبي في ظل تصاعد الانتقادات الداخلية لسياسات نتنياهو بشأن إدارة الحرب على غزة. وتعد هذه العرائض مؤشراً على تنامي الغضب الشعبي، حيث يطالب الإسرائيليون بإنهاء الصراع وإنقاذ الأسرى المحتجزين، الذين بات مصيرهم محور النقاش العام في البلاد.