شبكة مراسلين
نجح منتخب المغرب للناشئين في تحقيق إنجاز غير مسبوق بتتويجه بلقب كأس أمم أفريقيا تحت 17 عاماً لأول مرة في تاريخ الكرة المغربية. جاء هذا الإنجاز بعد فوزه على منتخب مالي بركلات الترجيح (4-2) – السبت – على ملعب البشير في المحمدية، عقب انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي (0-0).
ثلاثة عوامل وراء التتويج
الإنجاز الذي حققه المنتخب المغربي يعد تتويجاً لرؤية واستراتيجية واضحة من الاتحاد المغربي لكرة القدم، والتي ركزت على تطوير الفئات السنية.
ويُعزى هذا النجاح إلى ثلاثة عوامل رئيسية: الاستثمار الجيد في الفئات العمرية، والعمل الجاد للجهاز الفني بقيادة المدرب نبيل باها (43 عاماً)، بالإضافة إلى الانضباط التكتيكي الواضح للاعبين. وكان لتألق الحارس الشاب علاء بلعروش (16 عاماً) دور محوري في تحقيق اللقب، حيث قدم أداءً استثنائياً طوال البطولة.
تألق حارس المرمى علاء بلعروش
برز الحارس علاء بلعروش كنجم حقيقي للبطولة، إذ لم يدخل مرماه سوى هدف واحد طوال مشوار المنتخب المغربي. كما كان له الفضل الكبير في صعود الفريق إلى النهائي وتحقيق اللقب عبر تصدياته الناجحة لركلات الترجيح، سواء في مباراة نصف النهائي ضد ساحل العاج أو في المباراة النهائية أمام مالي. وتقديراً لأدائه المميز، حصل بلعروش على جائزة أفضل حارس مرمى في البطولة، بينما تُوج زميله عبد الله وزان بجائزة أفضل لاعب.
تطور الكرة المغربية
هذا الإنجاز يعكس بوضوح تطور الكرة المغربية على المستوى القاري، ويؤكد نجاح الجهود التي يبذلها الاتحاد المغربي لكرة القدم في بناء جيل جديد قادر على المنافسة على أعلى المستويات. ويمثل الفوز باللقب نقطة انطلاق مهمة نحو تعزيز مكانة المغرب في المحافل الدولية.
