الجيش السوداني يتهم حفتر بالتدخل المباشر في الحرب

انتقد الجيش السوداني بشدة ما وصفه “بالتدخل العسكري المباشر لقوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع “، وقال إن هذا التدخل يهدد السيادة الوطنية والسلام الإقليمي .
وقال الجيش السوداني في بيان رسمي اليوم الثلاثاء: “إن قوات الدعم السريع تلقت دعماً عسكرياً مباشراً من قوات حفتر، وهو ما ظهر جلياً في الهجوم الذي شنته صباح اليوم على نقاطنا الحدودية ضمن المثلث الحدودي المشترك مع مصر وليبيا، بهدف السيطرة على المنطقة الاستراتيجية “.
اتهامات لحفتر بخرق القانون الدولي
وجاء في البيان أن “قوات حفتر تورطت في انتهاكات صارخة للقانون الدولي، وتشن هجمات انتحارية بدعم لوجستي ومعدات ليبية، وهو ما يُعد تعدياً سافراً على أرض السودان وشعبه “، مشيراً إلى أن “هذه التحركات لا تأتي إلا في إطار المؤامرة الدولية والإقليمية التي تستهدف استقرار الدولة تحت غطاء الصمت العالمي والانشغال الدولي بقضايا أخرى مثل الحرب في أوكرانيا والحرب على غزة “.
ردود فعل محتملة ومستقبل الصراع
من المنتظر أن تصدر ردود فعل من مصر وليبيا على هذه الاتهامات، خاصةً أن المثلث الحدودي هو منطقة تمركز استراتيجي لمختلف الجماعات المسلحة ، وتشهد توتراً أمنياً متزايداً.
كما دعت الحكومة السودانية الجديدة المجتمع الدولي إلى “التحرك العاجل لوقف التدخلات الخارجية، ودعم عمليات السلام دون تعطيل “، مؤكدة أنها “لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الانتهاكات المتكررة “.
الصراع مستمر منذ أكثر من عامين
ويُعد المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا منطقة استراتيجية حيوية ، ويتمركز فيها عدد من الفصائل المسلحة والمجموعات الأمنية التابعة للطرفين، وهو ما يجعل أي تصعيد هناك ذو تأثير كبير على الجغرافيا السياسية والأمنية في القرن الأفريقي والساحل الأفريقي .
وتجدر الإشارة إلى أن الحرب الأهلية في السودان مستمرة منذ أبريل/نيسان 2023 بين الجيش النظامي بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وقد أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص وفق الأمم المتحدة، بينما تشير دراسات أميركية إلى أن عدد القتلى قد يتجاوز 130 ألفاً، إضافة إلى نزوح نحو 15 مليون سوداني داخل البلاد وخارجها .