جيش الاحتلال يعتزم استدعاء 54 ألف من يهود الحريديم بعد قرار المحكمة العليا

شبكة مراسلين
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي – الأحد – أنه سيبدأ بإرسال 54 ألف أمر استدعاء للخدمة العسكرية إلى طلاب المعاهد الدينية اليهودية المعروفين باسم “الحريديم” ، وذلك في خطوة تنفذ بموجب حكم المحكمة العليا الأخير الذي يلغي الإعفاءات الطويلة التي كانت تشمل هذه الفئة.
حكم قضائي يُنهي إعفاءات استمرت عقوداً
كانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد ألغت في العام الماضي النظام الذي يعفي طلاب المعاهد الدينية من الخدمة العسكرية، وهو نظام كان سارياً منذ عقود، عندما كان عدد الحريديم أقل بكثير مما هو عليه الآن.
واليوم، يمثل مجتمع الحريديم نحو 13% من تعداد السكان في إسرائيل.
ضغوط داخلية تتزايد على جيش الاحتلال
تأتي هذه الخطوة وسط ضغوط متزايدة على جيش الدفاع الإسرائيلي ، نتيجة:
- اندلاع معارك متزامنة على عدة جبهات (غزة، لبنان، واليمن عبر الحوثيين)
- التوتر المتزايد مع إيران
- إرهاق جنود الاحتياط الذين يقضون فترات طويلة في الخدمة
ويأمل الجيش أن يخفف دمج الحريديم من العبء على وحدات الاحتياط ويحقق توازناً في تحمل أعباء الدفاع الوطني.
نتنياهو وائتلافه الديني المتزمت يواجهان خلافات داخلية
من جانبه، أعرب زعماء من التيار الديني المتزمت المنتمي لائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن مخاوفهم من أن دمج الحريديم في الجيش، خاصة إلى جانب الإسرائيليين العلمانيين والنساء، قد يهدد هويتهم الدينية .
في المقابل، أكد المتحدث باسم الجيش أن هناك إجراءات ستُتخذ لاحترام أسلوب الحياة الخاص بالحريديم ، بما في ذلك برامج دعم إضافية لتسهيل اندماجهم في الوحدات العسكرية.
تسوية برلمانية محتملة لا تزال مطروحة
في الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هناك جهوداً برلمانية من حزبين دينيين في ائتلاف نتنياهو لإيجاد تسوية بديلة، لكن يبدو أن القرار العسكري بدأ التنفيذ قبل أن تُحسم هذه الجهود.
تجدر الإشارة إلى أن الخدمة العسكرية إلزامية لمعظم اليهود الإسرائيليين من سن 18 عاماً ، وتستمر بين 24 و32 شهراً ، مع خدمة احتياطية لاحقة.
أما المجتمع العربي في إسرائيل (21% من السكان) ، فهو معفى من الخدمة العسكرية بشكل عام، رغم مشاركة بعضهم طوعاً في صفوف الجيش أو الشرطة.