سوريا: الشرع يلتقي مجموعة من شباب الثورة في الشمال السوري
شبكة مراسلين
سوريا – مصطفى حاج سلوم
عقد الرئيس أحمد الشرع لقاء موسعاً مع مجموعة من الشباب والشابات الثوريين من الشمال السوري بتاريخ 13 أغسطس جرى خلاله نقاش عدد من القضايا السياسية والاجتماعية والخدمية وسط أجواء وصفت بالشفافية والوضوح حيث أكد الرئيس أن “لا سقف للكلام” داعياً الحضور إلى طرح كل القضايا والهواجس بجرأة ومسؤولية.
في مستهل اللقاء تطرق الشرع إلى الوضع في إدلب قبل التحرير وما رافقه من تعقيدات مشدداً على أن المحافظة اليوم تشكل منطلقاً لبناء الدولة الوطنية الحديثة رغم ما وصفه بـ”إرث ثقيل من الدمار وخزينة شبه فارغة” وأكد أن عملية إعادة البناء لن تكون سهلة لكنها ممكنة بالعزيمة والإرادة.
وتوقف الرئيس عند ملف السلم الأهلي مشيراً إلى أنه “المعركة الحقيقية في المرحلة الحالية” ومشدداً على ضرورة تحقيق العدالة الانتقالية ومحاسبة كل من ارتكب انتهاكات باعتبار أنه “لا سلام بلا عدالة ولا عدالة بلا محاسبة”
كما وضع خطوطاً حمراء واضحة في حديثه أبرزها وحدة سوريا وسلامة أراضيها وحصر السلاح بيد الدولة مؤكداً أن مشاريع التقسيم “مجرد أحلام وستبقى كذلك” لافتاً إلى أن الوطن “سيتسع للجميع تحت مظلة القانون”
وخلال اللقاء طرح المشاركون مجموعة من القضايا الخدمية والإنسانية على رأسها عودة النازحين وتحسين مستوى الخدمات حيث وعد الرئيس بتهيئة الظروف اللازمة لعودة الأهالي إلى بيوتهم “معززين مكرمين”.
وفي سياق متصل أعلن الشرع عن خطوات عملية قادمة من بينها عقد مؤتمر اقتصادي في حلب وإدلب على أن تتبعه مؤتمرات مماثلة في حمص وحماة وطرطوس واللاذقية إضافة إلى إطلاق صندوق وطني للتنمية يساهم فيه السوريون في الداخل والخارج يخصص جزء كبير منه لإعمار المناطق المتضررة.
كما شدد الرئيس على أهمية مشاركة النساء في عملية البناء مؤكداً أن دورهن لن يقتصر على الجانب الشكلي بل سيكون شراكة فعلية في مختلف المفاصل.
وفي ختام اللقاء عبر الشرع عن تفاؤله بالمستقبل قائلاً: “تجاوزنا الأصعب وبقي الأسهل صحيح هناك تحديات لكن صار بيدنا أن نكمل ونبني”
يذكر أن اللقاء جاء بترتيب من محافظة ادلب و تنسيق إدارة الشؤون السياسية في إدلب وبحضور محافظ إدلب محمد عبد الرحمن
