نيويورك .. جدل حول مشروع قانون يحد من دعم الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية

شبكة مراسلين – أبوبكر إبراهيم أوغلو
قدم المشرعون الاشتراكيون الديمقراطيون المؤيدون للفلسطينيين زهران ممداني من كوينز وجباري بريسبورت من بروكلين مشروع قانون يساهم في إنهاء تمويل نيويورك لعنف المستوطنين الإسرائيليين” – وهو تشريع يهدف إلى منع الجماعات الخيرية التي تتخذ من نيويورك مقراً لها من الانخراط في ” الدعم غير المصرح به للنشاط الاستيطاني الإسرائيلي”.
وإذا تمت الموافقة على التشريع ، فإنه سيمنح المدعي العام للدولة سلطة إلغاء الإعفاء الضريبي لأي مؤسسة خيرية تتورط في المساعدة على توسيع المستوطنات الإسرائيلية التي تهجّر الفلسطينيين.
وجاء في المذكرة التي كتبها كل من عضو مجلس النواب ممداني والسناتور بريسبور: “إن المستوطنات تلعب دورًا مهمًا في ترسيخ حكم الفصل العنصري الإسرائيلي على ملايين الفلسطينيين الذين أُجبروا على العيش في جيوب سكنية محاطة بنقاط التفتيش ومع مجموعة منفصلة من القواعد والحقوق على أساس عرقهم”.
وأضافت المذكرة :” كما أن العديد من أولئك الذين يقودون مشروع الاستيطان من المتطرفين يتم تمويلهم فعليا من منظمات تتخذ من ولاية نيويورك مقرا لها، على الرغم من قيام هذه المنظمات بانتهاك صارخ للقانون الدولي وحقوق الإنسان، وهذه المنظمات تتنكر في شكل جمعيات خيرية، بما يسمح لهم بتحويل مئات الملايين من الدولارات لدعم التطهير العرقي مع التمتع بالإعفاء الضريبي وتقديم التسهيلات، بما يمثل دعما واضحا من ولاية نيويورك لهذه الجرائم”.
في المقابل، قام 25 مشرعًا مؤيدًا لإسرائيل بإرسال خطاب مشترك ينتقدون فيه القانون ووصفوه بأنه سيكون “ميتا فور وصوله” وادعوا أنه في حالة الموافقة عليه، فإنه سيعاقب المنظمات اليهودية التي تقدم المساعدة للمحتاجين والرعاية الطارئة لضحايا الإرهاب، وفق زعمهم.
كما اعتبر المعارضون للقانون أنه حيلة لشيطنة الجمعيات الخيرية اليهودية التي لها صلات بإسرائيل. وهدفه فقط إثارة عداء سكان نيويورك المؤيدين لإسرائيل وزرع المزيد من الانقسامات داخل الحزب الديمقراطي”.
وقال المشرعون المؤيدون لإسرائيل : “نتطلع إلى رؤية مؤيدي هذا التشريع يدينون هجوم الأسبوع الماضي من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية الذي استهدف المدنيين والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود”.
إن مجرد تقديم مشروع القانون يغير قواعد اللعبة في مجلسي النواب والشيوخ بقيادة الديمقراطيين ، حيث كان دعم إسرائيل تاريخيًا بلا جدال.
لكن المشرعين الاشتراكيين الديمقراطيين المنتخبين في الدورات الانتخابية الأخيرة وقفوا إلى جانب الفلسطينيين في النزاع على الأرض مع إسرائيل.