إيطاليا تربط الاعتراف بدولة فلسطين بتفكيك نفوذ حماس والإفراج عن الرهائن

سعيد محمد – مراسلين
روما – صوّت مجلس النواب الإيطالي، الجمعة 3 أكتوبر 2025، لصالح مقترح حكومي يقضي بالاعتراف المشروط بدولة فلسطين، في خطوة وُصفت بأنها تحول لافت في الموقف الإيطالي من القضية الفلسطينية.
وحاز المقترح على تأييد 175 نائبًا، مقابل 108 أصوات معارضة، فيما امتنع 7 نواب عن التصويت. وينص القرار على أن الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية سيكون ممكنًا فقط إذا التزمت حركة حماس بسلسلة من الشروط، أبرزها الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين، والتخلي عن أي وجود عسكري أو سياسي لها في قطاع غزة والضفة الغربية.
كما أكد البرلمان في نص القرار على دعم خطة السلام الأمريكية، داعيًا إلى حل سياسي شامل يضمن أمن واستقرار الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء. وشدد على أهمية استمرار الجهود الدبلوماسية من أجل عودة الناشطين على متن “أسطول الصمود العالمي” الذي اعترضته القوات الإسرائيلية قبالة سواحل غزة مؤخرًا.
ويضم القرار عشرة التزامات أساسية، من بينها تعزيز الدور الإيطالي والأوروبي في المساعي السياسية والإنسانية المتعلقة بالنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، إضافة إلى ربط أي خطوات مستقبلية بمدى التزام الأطراف بالشروط الأمنية والسياسية المطروحة.
تحول في السياسة الإيطالية
يمثل هذا القرار نقلة نوعية في موقف إيطاليا، حيث لم يكن الاعتراف بدولة فلسطين مطروحًا بشكل جدي في الأوساط الرسمية سابقًا. غير أن ربط الاعتراف بتفكيك نفوذ حماس يعكس، بحسب مراقبين، تقاربًا مع الموقفين الأمريكي والإسرائيلي، ويجعل من الاعتراف عملية مشروطة ومعقدة بدلًا من أن يكون خطوة سياسية مستقلة.