مولود سعدالله- مراسلين
أثار ظهور الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في صورة نشرها البيت الأبيض وهو يقرأ نص رد حركة حماس على مقترح الاتفاق وعليه عبارة “سلام دائم”، جدلاً واسعًا حول طبيعة التحرك الأمريكي ومغزاه السياسي ، ترامب الذي صرّح بأن “الحركة مستعدة لسلام دائم وعلى إسرائيل أن توقف قصف غزة حالًا لتسهيل إخراج المعتقلين”، بدا وكأنه يضع الكرة في الملعب الإسرائيلي ويدعوها إلى اتخاذ خطوة عاجلة نحو التهدئة.
لكن التساؤل الذي يطرح نفسه هل يسعى ترامب فعلًا إلى دفع إسرائيل نحو الزاوية وإجبارها على القبول بتسوية قد تُقيّد خياراتها العسكرية؟ أم أن ما يجري ليس أكثر من مناورة أمريكية هدفها تحسين صورة واشنطن في العالم العربي والإسلامي وفتح نافذة تفاوضية جديدة دون أن تلتزم بالضغط الحقيقي على تل أبيب؟
ردود الفعل العربية لاسيما من مصر وبعض الدول جاءت مرحبة بإيجابية رد حماس، في المقابل بدا الموقف الإسرائيلي مرتبكًا حيث تسربت أنباء عن تفاجئ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بموقف ترامب .
وبين التفاؤل العربي والارتباك الإسرائيلي الحالي يبقى السؤال الأعمق هل يملك يضغط ترامب فعلًا لإجبار إسرائيل على التراجع عن نهجها العسكري أم أن تصريحاته مجرد ورقة في لعبة سياسية أوسع تُستخدم لرفع سقف المناورة مع جميع الأطراف؟
