عبدالله زيد –مراسلين
مصر- أشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك خلال كلمته بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر، تزامناً مع استضافة مصر محادثات غير مباشرة حاسمة بين وفود من حماس والولايات المتحدة وإسرائيل.
وصف السيسي خطة ترامب، التي تهدف لوقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، بأنها تمثل “الطريق الصحيح نحو السلام الدائم والاستقرار الراسخ”.
كما وجّه الرئيس المصري التحية والتقدير لترامب، قائلاً: “لا يسعني إلا أن أوجه التحية والتقدير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مبادرته التي تسعى إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
هذا وأكد السيسي أن تحقيق السلام الشامل في المنطقة “لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية”، داعياً إلى سلام قائم على “العدالة والإنصاف” وليس الإملاء.
وربط الرئيس المصري بين الدبلوماسية الحالية ودروس السلام المستفادة من اتفاقية كامب ديفيد، مشيراً إلى أن “بصيرة السادات وحكمة القيادات الإسرائيلية آنذاك والوساطة الأمريكية” أوقفت دوامة حرب.
حيث حذر من أن “الأوضاع الإقليمية لم تعد تحتمل التراخي”، داعياً إلى استلهام “روح أكتوبر” وتطبيق مبادئها لمواجهة التحديات الحالية.
كما شدد على أهمية الحفاظ على “منظومة السلام” التي أسستها الولايات المتحدة في السبعينيات كإطار للاستقرار، معتبراً أن توسيعها يتطلب تعزيز العدل والتعاون لإنهاء الصراعات.
اختتم السيسي كلمته بتوجيه رسالة طمأنة للشعب المصري: “شعب مصر أطمئنكم أن جيش مصر لا يهاب التحديات… ويقف كالسد المنيع أمام كل الصعاب والتهديدات”.
و تستضيف مدينة شرم الشيخ المصرية محادثات غير مباشرة بين الأطراف الثلاثة، بهدف مناقشة آليات تنفيذ خطة ترامب لوقف الحرب الدائرة منذ عامين وتبادل الأسرى والإفراج عن السجناء الفلسطينيين.
تأتي المباحثات بعد إعلان خطة ترامب بأسبوع، وسط ضغوط أمريكية متزايدة على المفاوضين.
سبق أن وصف الرئيس الأمريكي المباحثات الأولية مع حماس بأنها “إيجابية جداً”، داعياً إلى “التقدم بسرعة”.
