ممدوح ساتي -مراسلين
السودان- في تصعيد غير مسبوق، أفادت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر في السودان، بأن قوات الدعم السريع استخدمت مقذوفات يُشتبه في احتوائها على مواد كيميائية خلال قصفها أحياء مدنية مأهولة بمدينة الفاشر، مما أدى إلى وقوع إصابات بأعراض غريبة وسط السكان.
وذكرت مصادر طبية، أن القصف أدى إلى مقتل 15 شخصاً بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 60 آخرين ، المصابين أُدخلوا إلى المستشفيات وهم يعانون من حالات اختناق حادة، تهيجات جلدية، واحمرار شديد في العينين، وهي أعراض تشير إلى احتمال استخدام مواد سامة أو كيميائية.
وأشارت لجان المقاومة إلى أن القصف وقع خلال اليومين الماضيين، واستهدف مناطق شمال وشرق المدينة، وتسبب في مقتل وإصابة عدد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
ووفقاً للتقارير، فإن طبيعة المقذوفات المستخدمة اختلفت عن المعتاد، سواء في الشكل أو التأثير، ما دفع الأطباء إلى جمع عينات لإجراء تحاليل مخبرية لتحديد المادة المستخدمة بدقة. ولم يصدر حتى اللحظة أي تعليق رسمي من وزارة الصحة أو الجهات العسكرية بشأن الواقعة.
ويأتي القصف في ظل حصار مستمر تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر منذ أشهر، وتكرار استهدافها لمناطق مدنية.
استخدام أسلحة محظورة يفتح الباب أمام تساؤلات جديدة حول تصاعد مستوى العنف وتجاوز قوانين الحرب، وامكانية تحقق السلام عبر التفاوض، خاصة في ظل استمرار غياب المساءلة وتوسع رقعة الانتهاكات بحق المدنيين.
