في ظل حملات تستهدف اللاجئين الأفارقة.. لاجئون سودانيون في ليبيا يستغيثون لتسهيل عودتهم لبلادهم
مصعب محمد – مراسلين
ليبيا: طالبت أسر سودانية لاجئة في عدة مدن ليبية اليوم الثلاثاء، سلطات بلادهم بتفعيل برنامج العودة الطوعية إلى السودان في ظل حملات كبيرة تستهدف اللاجئين الأفارقة في ليبيا.
وناشد مواطنون سودانيون في ليبيا السلطات السودانية عبر سفارة بلادهم في طرابلس وقنصليتها في بنغازي بتسهيل عمليات العودة الطوعية للسودان. وأفادوا أنهم يعانون من قلة فرص العمل ومحدودية الدخل وانعدام التعليم لأبنائهم، الذي يشترط استخراج أوراق ثبوتية وُصفت بأنها مكلفة للغاية في ظل عدم تلقي أي استجابة من السلطات السودانية.
وأشار مقيم سوداني، “فضل حجب اسمه”، إلى أن التظاهرات والحملات يشارك فيها عدد من المواطنين الليبيين، لافتًا إلى أن بعضهم يحمّل السودانيين مسؤولية ارتفاع أسعار إيجارات العقارات والبضائع، بالإضافة إلى مزاحمة المواطنين الليبيين في فرص العمل والسكن، حسب إفادته.
وتشهد وسائل التواصل الاجتماعي الليبية حملات متواصلة تدعو لطرد اللاجئين الأفارقة من البلاد، كان آخرها حملة اعتداءات وأعمال عنف نفذها مواطنون ليبيون في مدينة مصراتة ضد متاجر لسودانيين ولاجئين أفارقة.
ووفقًا لتقديرات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بلغ عدد اللاجئين السودانيين الذين وصلوا إلى ليبيا منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023 حوالي 313 ألف لاجئ، مع توقعات بارتفاع العدد إلى 650 ألف لاجئ بحلول نهاية عام 2025.
وأفاد ا مصطفى محمد أحد المقيميين بليبيا أن “طريق العودة برًا للسودان أصبح مستبعدًا بعد هيمنة قوات الدعم السريع على منطقة “المثلث” الحدودية بين ليبيا ومصر والسودان”. وتابع أن طريق العودة للسودان عبر مصر مكلف أكثر وقد يجعلك عرضة للاعتقال من قبل السلطات المصرية.
وكان صلاح الخفيفي، رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بسلطات شرق ليبيا، قد أصدر تعليمات سابقة بشأن “تكثيف الجهود للتصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية وتعزيز الأمن، لا سيما في المناطق الحدودية”. وتُعرف ليبيا بصفتها نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا، بحسب تقديرات “المنظمة الدولية للهجرة”.
وتأتي هذه الحملات على اللاجئين الأفارقة في ليبيا في ظل نشاط لقوارب الهجرة غير الشرعية لأوروبا التي تنشط رحلاتها صيف كل عام، مخلفة عددًا من الضحايا كان آخرها انفجار قارب أمام ساحل مدينة الزاوية الليبية .
