أخبارسياسة

الرئيس الأمريكي يمنح حماس فرصة للالتزام بوقف إطلاق النار ويحذر من القضاء عليها في حال التلكؤ

علي زم – مراسلين

قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الاثنين 20 أكتوبر 2025، إنه سيمنح حركة حماس الفلسطينية فرصة للالتزام باتفاقية وقف إطلاق النار مع إسرائيل، لكنه حذر من أنه في حال ترددت الحركة في تنفيذ الالتزام، «سيتم القضاء عليها».

وخلال استقباله رئيس وزراء أستراليا، أنتوني ألبانيزي، في البيت الأبيض، قال ترامب للصحفيين: «حماس كانت عنيفة للغاية، لكنها لم تعد تحظى بدعم إيران، وفي الواقع لم تعد تحظى بدعم أي طرف آخر. عليهم أن يتصرفوا بشكل جيد، وإذا لم يفعلوا، سيتم القضاء عليهم».

وأضاف الرئيس الأمريكي: «إذا لم يحدث ذلك، سنذهب للقضاء عليهم إذا لزم الأمر. سيُقضى عليهم، وهم أنفسهم يعرفون ذلك».

وجاءت تصريحات ترامب بعد أن التقى اثنان من كبار مبعوثيه، ستيف ويتكوف وجارد كوشنر، يوم الاثنين برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقب “أعمال العنف” التي وقعت في اليوم السابق وأسفرت عن شن إسرائيل لاعتداءات جديدة على قطاع غزة.

ومن المقرر أن يقوم جي. دي. ونس، نائب الرئيس الأمريكي، بزيارة إسرائيل خلال الفترة من الثلاثاء إلى الخميس هذا الأسبوع، وهي الأولى منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وأكد ترامب أن القوات الأمريكية لن تتدخل مباشرة في مواجهة حماس، مشيراً إلى أن عدة دول وافقت على المشاركة ضمن قوة دولية لتثبيت الأوضاع في غزة، قائلاً إن هذه الدول «مستعدة للتدخل».

وأضاف: «علاوة على ذلك، إذا طلبت إسرائيل تدخلنا، فسوف نتحرك خلال دقيقتين».

في الوقت نفسه، أشار الرئيس الأمريكي: «لكن حالياً، لم نطلب ذلك. نحن نعطي فرصة ونتمنى أن تتراجع أعمال العنف قليلاً».

وكان ترامب قد حذر في 14 أكتوبر الجاري في إشارة إلى ضرورة نزع سلاح حماس كجزء من خطة إدارته التي أدت إلى اتفاق وقف إطلاق النار، من أن الولايات المتحدة ستتولى نزع السلاح إذا رفضت الحركة ذلك.

وواجه وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحماس بموجب خطة أمريكية مكونة من 20 بنداً، خطر الانهيار يوم الأحد بعد اشتباكات في غزة أعقبتها غارات جوية إسرائيلية، ليؤكد الطرفين لاحقاً التزامهما بالهدنة.

وأعلنت إسرائيل مساء الاثنين أن قواتها تسلمت عبر الصليب الأحمر جثة أحد الرهائن الذين تم إرجاعهم في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وجاء في بيان مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلي: «استلمت إسرائيل عبر الصليب الأحمر تابوت أحد الرهائن المفقودين الذي سلم إلى قوات الجيش والشاباك داخل قطاع غزة».

وأضاف البيان أن الجثة ستُنقل إلى إسرائيل للتعرف عليها.

وعقب وقف إطلاق النار، أفرجت حماس عن جميع الرهائن الـ20 الأحياء، ثم بدأت تدريجياً بإعادة جثث الرهائن القتلى. وأوضحت الحركة أن استعادة هذه الجثث من تحت الأنقاض في مناطق مختلفة من غزة تواجه صعوبات كبيرة.

لكن إسرائيل صرحت بأن حماس تبدي بطئاً مفرطاً في تسليم جثث الرهائن المتوفين.

وكانت حماس قد اختطفت 251 شخصاً خلال عملية “طوفان الأقصى” على المستوطنات الإسرائيلية في أكتوبر قبل عامين، وأسفر الهجوم عن مقتل 1200 إسرائيلي آخر.

وبعد هذا الهجوم، شنت إسرائيل عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة استمرت عامين وأسفرت عن مقتل أكثر من 68 ألف فلسطيني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews