أخبار

العثور على رفات ثمانية مدنيين بينهم أطفال ونساء في ريف حمص الشرقي

انس الشيخ احمد- مراسلين

استجابت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للمفقودين، يوم الاثنين 20 تشرين الأول، لبلاغ ورد حول وجود رفات بشرية في مدينة القريتين بريف حمص الشرقي، قرب تل استراتيجي كان يُستخدم سابقاً كحاجز عسكري تابع لقوات نظام الأسد، ويُعد من المواقع التي شهدت مواجهات وعمليات اعتقال خلال السنوات الماضية.

وعملت الفرق المختصة على تمشيط المنطقة وجمع الرفات التي وُجدت مكشوفة في العراء، بعضها منقول من مواقع أخرى. ووفق المعطيات الأولية، فإن الرفات تعود لثمانية مدنيين مجهولي الهوية، من بينهم ثلاثة أطفال وأربع نساء وفتى واحد، دون وجود أي متعلقات شخصية أو بقايا ثياب تساعد على التعرف على هويات الضحايا، ما يشير إلى أن الموقع ربما كان مقبرة جماعية استخدمت في فترات سابقة لإخفاء ضحايا الإعدامات أو الاعتقالات.

وأكدت فرق الدفاع المدني أنها التزمت بالبروتوكولات المعتمدة في جمع الرفات وتوثيقها وتصويرها ميدانياً، تمهيداً لتسليمها إلى الجهات المختصة لمتابعة الإجراءات الفنية والطبية الشرعية التي قد تُسهم في الكشف عن هوية الضحايا وأسباب وفاتهم.

ودعت فرق الدفاع المدني السوري الأهالي والسكان المحليين إلى عدم الاقتراب من مواقع الرفات أو المقابر الجماعية وعدم العبث بها تحت أي ظرف، مشددة على أن أي تدخل عشوائي أو غير مختص يؤدي إلى طمس الأدلة الجنائية وعرقلة مسار العدالة، ويحرم عائلات المفقودين من فرصة معرفة مصير أبنائهم.

كما أكدت على ضرورة الإبلاغ الفوري عن أي مواقع يشتبه بوجود رفات بشرية فيها عبر مراكز الدفاع المدني السوري أو الهيئة الوطنية للمفقودين.

ويُعد هذا الاكتشاف واحدًا من عشرات المواقع التي جرى توثيقها في السنوات الأخيرة، ضمن جهود مستمرة لكشف مصير آلاف المفقودين والمغيبين قسراً في سوريا، وهي خطوة تحمل أبعاداً إنسانية وعدلية كبيرة نحو إحقاق الحق وتضميد جراح العائلات التي ما زالت تنتظر بصيص أمل للعثور على رفاة ذويها،وتحقيق العدالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews