مولود سعدالله – مراسلين
أفادت مصدر مطلعة بأن العاصمة المصرية تشهد في هذه الأثناء تحضيرات لعقد لقاءات ثنائية بين عدد من الفصائل الفلسطينية، تمهيدًا لاجتماع موسّع يُرتقب عقده مساء اليوم، لمناقشة الملفات المرتبطة بالمرحلة المقبلة بعد الحرب على قطاع غزة .
وبحسب المصدر فإن الفصائل التي ستشارك في هذه اللقاءات تشمل حركة حماس، حركة الجهاد الإسلامي، الجبهة الديمقراطية، الجبهة الشعبية، الجبهة الشعبية القيادة العامة، حركة المبادرة الوطنية، وتيار الإصلاح الديمقراطي (تيار دحلان).
بينما لن تشارك حركة فتح في هذه الاجتماعات إذ يقتصر وفدها، الذي يضم عضو اللجنة المركزية حسين الشيخ إلى جانب رئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، على لقاء خاص يجمعهما مع رئيس جهاز المخابرات المصري اللواء حسن رشاد.
وأوضح المصدر أن اللقاء المرتقب بين الجانب المصري ووفد حركة فتح سيتناول الرؤية الإسرائيلية للمرحلة القادمة ودور السلطة الفلسطينية فيها، في ضوء الاجتماع الذي عقد مؤخرًا بين رشاد ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأشار المصدر إلى أن النقاش الفصائلي في القاهرة سيركز على صياغة برنامج وطني توافقي يضمن وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة مقترحات “الوصاية الدولية”، التي تُطرح ضمن المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب في غزة.
وأكد أن هناك موقفا موحدًا لدى الفصائل برفض أي وصاية خارجية، مع وجود تحفظات من احتمال أن تُبدي بعض الأطراف قبولًا جزئيًا بها.
كما ستبحث الفصائل بحسب المصدر ذاته، ملف القوات الخارجية المزمع إرسالها إلى غزة حيث ستُطالب بتحديد طبيعة هذه القوات وهويتها، على أن تكون قوات عربية فقط، وتعمل في المناطق الحدودية دون المساس بالسيادة الفلسطينية.
وأضاف أن ملف سلاح المقاومة غير مطروح للنقاش في هذه المرحلة، باعتباره “قضية وطنية مصيرية تتعلق بمستقبل الشعب الفلسطيني وموقفه من الاحتلال”.
وفي ختام حديثه أشار المصدر إلى أن اللقاءات ستتناول أيضا ملف لجنة الإسناد المجتمعي، موضحا أن الخلافات حول تركيبتها محدودة في ظل جهود مصرية مستمرة لتقريب وجهات النظر ودفع الملف نحو اعتماده النهائي خلال الأيام المقبلة.
