في طريقه إلى زيارة في آسيا، توقّف الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الدوحة للتزود بالوقود، وعقد على متن الطائرة الرئاسية “إير فورس وان” لقاءً مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لبحث الجهود الأميركية للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقال ترامب للأمير: “أنت أحد أعظم القادة في العالم”، وأشاد برئيس الوزراء قائلاً: “هو صديقي وصديق العالم، لقد أنجزنا الكثير معًا – السلام في الشرق الأوسط، وسنحافظ عليه طويلاً.”
الأمير تميم وصف اللقاء بأنه مفاجئ وقال: “عندما سمعت أنك ستهبط للتزود بالوقود، قلت لن أسمح لك بالإقلاع دون أن أقول مرحبًا.”
وشارك في الاجتماع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الذي زار قطر بعد مروره بإسرائيل، ووقف في الطائرة بينما ظهر خلفه على الشاشة بثّ لمباراة ملاكمة.
ترامب أكد أن اتفاق وقف النار سيصمد قائلاً: “لديكم الآن شرق أوسط آمن، وسنحافظ على ذلك لفترة طويلة جدًا.”
وأضاف أن قطر قد ترسل قوات إلى غزة ضمن قوة التثبيت الدولية “إذا دعت الحاجة لذلك.”
كما وصف قطر بأنها أصبحت حليفًا مهمًا للولايات المتحدة و“لاعبًا رئيسيًا” في استقرار المنطقة.
اللقاء يأتي في ظلّ تعزز العلاقات بين واشنطن والدوحة منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض مطلع العام؛ إذ أثار جدلاً عندما تلقى من الأمير طائرة فاخرة كهدية يفترض أن تنضم لاحقًا إلى أسطول “إير فورس وان”، كما أبدى غضبه الشديد بعد الغارة الإسرائيلية على الدوحة في سبتمبر، والتي قال إنها كانت سببًا في ضغطه على نتنياهو لوقف الحرب على غزة، بل وأجبره على الاعتذار لقطر ووقّع ضمانات أمنية غير مسبوقة باعتبار أي هجوم عليها تهديدًا مباشرًا لأميركا.
الاجتماع تمّ أيضًا على خلفية الضغوط الأميركية على إسرائيل، التي تستاء من تأخر حماس في إعادة جثامين الأسرى المحتجزين في غزة. وأوفد البيت الأبيض عدة مسؤولين إلى إسرائيل لمراقبة تنفيذ الاتفاق، فيما لا تزال الجهود قائمة لتشكيل قوة دولية للبحث عن الجثامين.
مصادر إسرائيلية قالت إن حماس أعادت حتى الآن 15 جثمانًا من أصل 28، بينما لا يزال 13 مفقودين. وتريد إسرائيل فرض عقوبات على حماس، لكن واشنطن تعارض ذلك خشية انهيار الاتفاق. كما تمّ الاتفاق على دخول فريق مصري إلى غزة مزود بأجهزة خاصة للبحث عن الجثامين، بعد أن زوّدته إسرائيل بإحداثيات المواقع المحتملة.
المصدر: Ynet (ترجمة عن العبرية)
