أمل وحيش- مراسلين
هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن ووصفهم بـ«المكان الثالث» الذي يجب الانتباه إليه إلى جانب حزب الله وحركة حماس، معتبراً أن نشاطهم يمثل تهديداً خطيراً للأمن الإسرائيلي.
وقال نتنياهو في تصريح له اليوم الأحد، إن الجمهور الإسرائيلي قد يلتفت إلى الحوثيين على أنهم «إزعاج بسيط» بسبب إطلاقهم صواريخ باليستية بين الحين والآخر واعتراض إسرائيل لتلك الصواريخ، لكنه أضاف أن الواقع أبعد من ذلك: «يبدو ذلك أمراً صغيراً، لكنه ليس كذلك. إنه تهديد كبير جداً من حركة متطرفة بأقصى ما يمكن تصوره، تمتلك قدرة إنتاج ذاتي للصواريخ الباليستية وأسلحة أخرى، وهي ملتزمة بما يسمونه خطة إبادة إسرائيل. هذا ليس أمراً نظرياً، بل يمكن أن يتطور مع الوقت. الأمر منسق مع إيران، وسنفعل كل ما يلزم لإزالة هذا التهديد أيضاً».
وبحسب تحليل للبيانات أجرته وكالة سند فقد نفذ (الحوثي) 137 هجوما على مدن إسرائيلية باستخدام صواريخ باليستية فرط صوتية ومجنحة ومُسيَّرات، خلال الفترة ما بين 31 أكتوبر/تشرين الأول 2023 والخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي ، وتأتي تلك الهجمات كما يسميه الحوثيين دعماً وإسناداً للقضية الفلسطينية.
ودخلت جماعة الحوثي على خط الحرب مع إسرائيل بعد أحداث السابع من أكتوبر2023 ، معلنة دعمها لغزة. وفي المقابل، شنّ العدو الإسرائيلي سلسلة من الهجمات على الأراضي اليمنية، أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين وتدمير واسع للبنية التحتية ومرافق الخدمات العامة.
وكان من أبرز الهجمات التي شنّها العدو الإسرائيلي ضد الحوثيين، الغارة الجوية التي استهدفت العاصمة صنعاء في أغسطس 2025، وأودت بحياة رئيس وزراء حكومة الحوثيين وعدد من وزرائه، في ضربة اعتُبرت من أخطر العمليات الإسرائيلية المباشرة داخل اليمن منذ اندلاع الحرب.
