مجلس الأمن والدفاع السوداني يرحب بالمبادرة الأمريكية لتعزيز الأمن والسلام وإنهاء الحرب بالسودان

مصعب محمد- مراسلين
السودان- رحب مجلس الأمن والدفاع السوداني أمس الثلاثاء في اجتماع بالعاصمة السودانية الخرطوم بالجهود الدولية ومبادرات بعض” الدول الصديقة” المبذولة لإحلال السلام في السودان، بما في ذلك مقترح الهدنة الأميركي، ووجّه المجلس شكره إلى الموفد الأميركي مسعد بولس، على جهوده من أجل السلام في البلاد. لكنَّ المجلس أعلن في المقابل مواصلة التعبئة العامة واستنفار الشعب لمواجهة “قوات الدعم السريع”.
وقال وزير الدفاع السوداني حسن داؤود- في كلمة متلفزة-مساء أمس ، عقب اجتماع مجلس الأمن والدفاع في الخرطوم، إن الاجتماع الذي عُقد برئاسة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان وبمشاركة أعضاء المجلس كافة، ناقش الأوضاع الأمنية والسياسية والعسكرية في جميع جبهات القتال بالسودان، واستعرض على وجه الخصوص “الانتهاكات الجسيمة وغير المسبوقة” التي شهدتها مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، والتي ارتكبتها -بحسب وصفه- “الميليشيا المتمردة” بحق المدنيين العُزل، وأدانها المجتمع الدولي.
وفي السياق قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، إن واشنطن تتعاون مع دول أخرى لإنهاء الصراع في السودان، مؤكدة التزام واشنطن بتحقيق السلام هناك وأضافت أن الولايات المتحدة تشارك بنشاط في الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي للصراع المروع في السودان.
وشهدت العاصمة الأميركية واشنطن خلال الأيام الماضية اجتماعات غير معلنة بين وفدين من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، برعاية وزارة الخارجية الأميركية وبمشاركة وسطاء إقليميين، لبحث سبل تثبيت هدنة إنسانية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، إلى جانب مناقشة الترتيبات الأمنية والسياسية للمرحلة المقبلة، دون الإعلان عن نتائج نهائية.
وتشهد البلاد حربا منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أدت لأكبر أزمة إنسانية وأكبر أزمة نزوح في العالم أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.



