أخبار

لبنان بين التهدئة والانتظار: حراك سياسي تحت مظلة الرئيس جوزيف عون وتخوّف من انعكاسات اقتصادية

ريتا الأبيض – مراسلين

بيروت – في مشهد يجمع بين الهدوء الميداني والحذر السياسي، يواصل لبنان مساعيه لتثبيت الاستقرار في ظلّ قيادة الرئيس جوزيف عون، وسط اتصالات دولية متسارعة لإعادة تحريك العجلة الإصلاحية واحتواء الضغوط الاقتصادية.

عقد الرئيس عون اجتماعًا موسّعًا في قصر بعبدا ضمّ رئيس الحكومة وعددًا من القيادات الأمنية، جرى خلاله تقييم الوضع الحدودي في الجنوب والتأكيد على ضرورة استمرار التنسيق مع قوات “اليونيفيل” لتثبيت وقف إطلاق النار.
مصادر سياسية تحدثت عن تفعيل جديد للمبادرة الفرنسية–القطرية لدعم ملفات الكهرباء والمصرف المركزي، فيما يضغط البرلمان لإطلاق حزمة إصلاحات عاجلة قبل نهاية العام.

اقتصاديًا، تعيش الأسواق حالة ترقّب مع استقرار الليرة عند حدود 93 ألفًا للدولار، وارتفاع جديد في أسعار المحروقات والسلع الأساسية.
مصادر حكومية كشفت أنّ البنك الدولي وقطر يدرسان آلية دعم مشتركة لتأمين القمح والدواء، في محاولة لتخفيف الضغط عن الفئات الأضعف.

ورغم هذه الجهود، يرى مراقبون أنّ لبنان لا يزال أسير الانتظار الإقليمي، وأنّ أي انفراج سياسي داخلي لن يتحقق إلا بتسوية أوسع تشمل الملفات العالقة من الجنوب إلى الإصلاحات الاقتصادية

تحليل

يرى متابعون أنّ الرئيس جوزيف عون يسعى إلى إعادة بناء الثقة بالمؤسسات من خلال الجمع بين الحزم الأمني والانفتاح السياسي، في وقت تبدو البلاد بحاجة إلى ما هو أبعد من التهدئة الظرفية، إلى رؤية تعيد الدولة إلى قلب الفعل اليومي للبنانيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews