جرحى الجيش اليمني يعتصمون في مأرب احتجاجاً على الحكومية

ضيف الله – مراسلين
مأرب – اليمن
يواصل جرحى الجيش الوطني اليمني التابع للحكومة الشرعية لليوم الخامس على التوالي اعتصامهم أمام بوابة دائرة الرعاية الاجتماعية بوزارة الدفاع في مدينة مأرب، شرقي العاصمة صنعاء.
ويطالب المعتصمون، منذ انطلاق احتجاجهم، بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ أشهر، وتسريع إجراءات تسفير الجرحى من الحالات الحرجة والمستعصية لتلقي العلاج في الخارج، مؤكدين ضرورة إبقاء قضيتهم إنسانية بعيداً عن التجاذبات السياسية أو محاولات حرفها عن مسارها السلمي.

وتأتي هذه الوقفة ضمن سلسلة من الاحتجاجات المنظمة التي شهدتها الفترة الماضية، غير أن اللافت هذه المرة هو حجم التضامن الشعبي والسياسي الواسع مع قضيتهم، حيث انضم للوقفة مشائخ وناشطون وشعراء وممثلون عن أحزاب سياسية مختلفة، مؤكدين أن قضية الجرحى هي قضية وطنية تمثل الجميع.
وبالتالي لم يصدر أي رد فعل رسمي أو تعليق حتى الآن تجاه مطالب الجرحى. ويُلقي هذا الإهمال بظلاله على الآلاف من المقاتلين الموالين للقوات الحكومية الذين قدموا تضحيات باهظة في جبهات القتال.

وبحسب تقديرات محلية غير رسمية، يُقدر عدد الأفراد الجرحى من القوات الحكومية والمقاتلين الموالين لها بعشرات الآلاف. وتعد هذه الأزمة انعكاساً صارخاً لتحديات إدارة المؤسسات الأساسية التي تواجهها الحكومة الشرعية وسط ظروف الصراع المعقدة.
ويؤكد المحتجون أن استمرار هذا الإهمال يهدد بتدهور الحالة الصحية والاجتماعية للجرحى، ويزيد من الضغط على المنظمات الإنسانية المحلية، داعين المجتمع الدولي والجهات المانحة إلى التدخل للضغط على الحكومة لإنهاء “ذاكرة النسيان” التي تعيشها هذه الشريحة الوطنية.




