واشنطن تطلق “رمح الجنوب”: عملية عسكرية جديدة ضد شبكات المخدرات في أميركا اللاتينية

علي زم – مراسلين
أعلن وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث عن انطلاق عملية جديدة للولايات المتحدة تستهدف شبكات تهريب المخدرات في أميركا اللاتينية.
وقال هيغسيث في منشور على منصة إكس يوم الخميس، 12 نوفمبر، إن مهربي المخدرات هم “إرهابيو المخدرات”، وفق تعبيره.
وكتب في منشوره: “اليوم أعلن بدء عملية رمح الجنوب. هذه المهمة تدافع عن وطننا، وتطرد إرهابيي المخدرات من نصف كرتنا الأرضية، وتحمي وطننا من المخدرات التي تقتل أبناء شعبنا”.
ولم يتضمن المنشور أي تفاصيل حول طبيعة هذه العملية أو ما يميزها عن العمليات العسكرية الجارية حالياً.
وفي الوقت نفسه، قال مسؤول في وزارة الحرب الأميركية لوسائل إعلام محلية ليل أمس إن هجوماً جديداً وقع مطلع هذا الأسبوع في بحر الكاريبي وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص كانوا على متن قارب.
وشهدت الأشهر الماضية تنفيذ إدارة دونالد ترامب حملة عسكرية في الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، حيث نشرت قوات بحرية وجوية ضمن ما تصفه بالعمليات ضد تهريب المخدرات.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، استناداً إلى بيانات أميركية، أن القوات الأميركية استهدفت منذ مطلع سبتمبر وحتى الآن، خلال شهرين ونصف، نحو 20 سفينة في المياه الدولية للمنطقة، وقتلت ما لا يقل عن 76 شخصاً.
كما نقلت شبكة “سي بي إس نيوز” يوم الأربعاء عن عدة مصادر أن كبار القادة العسكريين قدموا لترامب خيارات محدثة لعملية محتملة في فنزويلا، تشمل حتى شن هجمات برية.
وأعلنت فنزويلا يوم الثلاثاء عن استنفار عسكري واسع على مستوى البلاد لمواجهة التواجد البحري الأميركي المتزايد قرب سواحلها، بما في ذلك دخول مجموعة هجومية تضم حاملة طائرات أميركية إلى المنطقة.
وتخشى كاراكاس أن يكون هذا الانتشار، الذي يضم أيضاً مقاتلات إف-35 المتمركزة في بورتوريكو وست سفن تابعة للبحرية الأميركية في الكاريبي، غطاء لعملية تهدف إلى تغيير النظام تحت عنوان مكافحة تهريب المخدرات.
وحاول الرئيس الأميركي خلال الأشهر الماضية زيادة الضغط على نيكولاس مادورو، رئيس فنزويلا، الذي لا يعترف بشرعيته، وفق ما يرد في تصريحات الإدارة الأميركية.
كما تتهم واشنطن، دون تقديم أدلة، مادورو وعدداً من كبار القادة العسكريين والأمنيين في فنزويلا بالتعاون مع كارتلات تهريب المخدرات، وهي اتهامات ينفيها مادورو.
وبموجب أمر تنفيذي أصدره دونالد ترامب في سبتمبر 2025، تم اعتماد تسمية “وزارة الحرب” كاسم بديل لوزارة الدفاع الأميركية.



