ترامب: ندرس طلب السعودية شراء مقاتلات “إف-35” ونأمل في انضمام الرياض لاتفاقيات أبراهام

علي زم – مراسلين
مع اقتراب زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى البيت الأبيض، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن السعودية ترغب في شراء عدد كبير من مقاتلات “إف-35″، معبّراً عن أمله في أن تنضم الرياض إلى اتفاقيات أبراهام لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وتُعد هذه الزيارة، المقررة يوم الثلاثاء، أول زيارة لولي العهد السعودي إلى البيت الأبيض منذ أكثر من سبع سنوات.
وفي 14 نوفمبر، أعلن ترامب أنه يدرس اتفاقية لتوريد مقاتلات “إف-35” المتطورة لشركة لوكهيد مارتن إلى المملكة العربية السعودية. وقال الرئيس الأمريكي أثناء توجهه إلى فلوريدا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في حديثه مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية: “يرغبون في شراء عدد كبير من الطائرات”. وأضاف: “أدرس هذا الموضوع حالياً، لقد طلبوا مني النظر فيه، يريدون شراء العديد من مقاتلات ’35‘، بل وأكثر من ذلك أيضاً”.
ومن المتوقع أن يوقع ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال اللقاء اتفاقيات اقتصادية وعسكرية.
السعودية وعملية تطبيع العلاقات مع إسرائيل
أكد ترامب مجدداً أمله في انضمام السعودية قريباً إلى اتفاقيات أبراهام، التي تهدف إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول ذات الغالبية المسلمة. وحتى الآن، لم تقم السعودية بخطوة مماثلة، إذ لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق على خارطة طريق لتأسيس “دولة فلسطين”.
ولم تصدر الرياض أي تصريحات رسمية حول تصريحات ترامب، لكنها أكدت سابقاً أن أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل مشروط باعتراف إسرائيل بحق الفلسطينيين في إقامة دولة فلسطين وبدء مسار سياسي جاد يؤدي إلى ذلك.
وأضاف الرئيس الأمريكي: “ستكون اتفاقيات أبراهام محور محادثاتنا، وآمل أن تنضم السعودية قريباً إلى هذه الاتفاقيات”.

تحذيرات بشأن صفقة “إف-35”
أثار تقرير استخباراتي للبنتاغون مخاوف بشأن بيع محتمل لمقاتلات “إف-35” إلى السعودية، محذراً من أن الصين قد تصل إلى تكنولوجيا هذه الطائرات من خلال التجسس أو التعاون الأمني مع الرياض.
وأشار خبراء إلى أن هذه الصفقة المحتملة قد تؤثر أيضاً على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل في المنطقة، إذ تُعد إسرائيل الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك مقاتلات “إف-35″، وقد استخدمتها في هجمات جوية على إيران في أكتوبر 2024 ويونيو 2025.
وتسعى الولايات المتحدة منذ حرب 1973 إلى ضمان قدرة إسرائيل على مواجهة أي تهديد عسكري محتمل.
وتربط الصين والسعودية علاقات عسكرية تشمل المساعدة في تطوير صواريخ باليستية متقدمة، بينما يطالب ولي العهد السعودي الولايات المتحدة بتسهيل البرنامج النووي السلمي للمملكة.





