أخبار

اغتيال رئيس أركان حزب الله بغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت

ريتا الأبيض – مراسلين

شنّ الجيش الإسرائيلي غارة جوية على مبنى في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، معلناً أن العملية استهدفت هيثم علي الطبطبائي (أبو علي)، رئيس أركان حزب الله. وذكرت المتحدثة باسم الجيش أن «الهدف تم اغتياله» خلال الضربة، من دون تقديم تفاصيل إضافية.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الطبطبائي كان داخل المبنى لحظة الاستهداف، وأن العملية نُفّذت في إطار سلسلة ضربات موجّهة ضد قيادات عسكرية في الحزب.

ميدانيًا، انتشرت وحدات من الجيش اللبناني في محيط المبنى المتضرر، فيما تولّت فرق الإسعاف والدفاع المدني أعمال رفع الأنقاض وإخلاء المصابين، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، أسفرت الغارة عن شهيد ونحو واحد وعشرون جريحاً في حصيلة أولية.

وتتواصل عمليات البحث داخل المبنى، في وقت تُقيّم فيه الفرق المختصة حجم الأضرار الناتجة عن الضربة.
تصريحات إسرائيلية حول العملية

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الضربة «استهدفت رئيس أركان حزب الله في قلب بيروت»، مؤكداً أن إسرائيل «ستواصل ضرب البنية العسكرية للحزب ومنع تعاظم قوته». وأضاف أن الجيش الإسرائيلي «ينفّذ عمليات على عدة جبهات» وسيواصل العمل وفق ما تقتضيه الحاجة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها واي نت، أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ترجّح «نجاح الاغتيال»، وأن الجيش يستعد لاحتمال ردّ من حزب الله. كما أشارت تقارير عبرية إلى أن الطبطبائي كان «الشخصية المركزية» المستهدفة في الغارة.

مواقف لبنانية

أعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية أن إسرائيل «تواصل انتهاك القرارات الدولية وترفض التجاوب مع المبادرات الهادفة إلى خفض التوتر»، ودعت المجتمع الدولي إلى «تحمّل مسؤولياته ووقف الاعتداءات على لبنان».

من هو هيثم علي الطبطبائي؟

يُعدّ هيثم علي الطبطبائي، المعروف باسم أبو علي الطبطبائي، رئيس أركان حزب الله وأحد أبرز القادة العسكريين في التنظيم. وتصفه مصادر إسرائيلية بأنه «الرجل الثاني» داخل الحزب، والمسؤول المباشر عن قيادة القوات الخاصة وعمليات الانتشار الخارجي، خصوصًا في سوريا واليمن. وتشير الوثائق الأميركية إلى أنّ الطبطبائي مُدرج منذ عام 2016 على قوائم الإرهاب العالمي، وفق تصنيف وزارة الخارجية الأميركية، وهو تصنيف يشمل تجميد ممتلكاته ومنع أي تعامل مالي معه. كما رصدت الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى خمسة ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى تحديد موقعه.

عمليات متزامنة

وبالتزامن مع الغارة على الضاحية الجنوبية، نفذت إسرائيل ضربات أخرى داخل الجنوب اللبناني، بينها استهداف بطائرة مسيّرة في عيتا الشعب. وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن الجيش سيواصل «العمليات الوقائية» ضد مواقع وقيادات تابعة للحزب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews