حصيلة كارثة هونغ كونغ ترتفع: 36 قتيلاً و279 مفقوداً في حريق الأبراج السكنية

ريتا الأبيض – مراسلين

ارتفعت حصيلة ضحايا الحريق الذي ضرب مجمعاً سكنياً في منطقة تاي بو شمال هونغ كونغ، إلى 36 قتيلاً، بينما لا يزال 279 شخصاً في عداد المفقودين وفق ما أكدته السلطات. ويُعد هذا الحادث من أخطر الحرائق التي شهدتها المدينة منذ عقود.

الحريق اندلع فجراً واجتاح الأبراج خلال دقائق

اندلع الحريق فجراً داخل مجمّع Wang Fuk Court السكني، الذي يضم آلاف السكان. وقد انتشرت النيران بسرعة كبيرة، مما أعاق عمليات الإخلاء وخلق حالة من الذعر بين السكان.
وذكرت فرق الإطفاء أنّ سرعة انتشار اللهب قد تكون مرتبطة بوجود سقالات خارجية ومواد قابلة للاشتعال كانت تستخدم في أعمال ترميم المبنى.

عمليات بحث واسعة… والمفقودون بالمئات

ما تزال فرق الإنقاذ تعمل منذ ساعات على البحث بين الطوابق المحترقة، وذلك وسط ظروف صعبة بسبب الانهيارات الجزئية والدخان الكثيف.
وأعلنت السلطات نقل 29 مصاباً إلى المستشفيات، بينهم سبعة في حالة حرجة. كما حذّرت من احتمال ارتفاع عدد الضحايا خلال الساعات المقبلة.

اعتقال ثلاثة مشتبه بهم والتحقيق جارٍ

أشارت الشرطة إلى توقيف ثلاثة أشخاص مشتبه بهم على خلفية الحريق، بينما تستمر التحقيقات لتحديد الأسباب الدقيقة.
وتشمل التحقيقات مراجعة مواد البناء، إجراءات السلامة، ومعايير الوقاية من الحرائق داخل المجمع السكني.

أكبر كارثة سكنية منذ سنوات في هونغ كونغ

يضم المجمع السكني أكثر من 4,800 ساكن داخل ما يقارب 2,000 شقة. وقد أدى الحريق إلى تشريد مئات العائلات التي تم نقلها إلى مراكز إيواء موقتة.
ويرى مراقبون أنّ هذه الكارثة قد تدفع السلطات إلى إعادة النظر في معايير السلامة داخل الأبراج المكتظة وفي إجراءات الترميم التي تُستخدم فيها مواد غير مقاومة للنيران.

حزن واسع ودعوات لمحاسبة المتورطين

انتشرت مشاهد الحريق بسرعة على وسائل الإعلام، ما أثار موجة واسعة من الحزن والغضب بين سكان هونغ كونغ.
كما ارتفعت الدعوات لفتح تحقيق شفاف ومحاسبة كل من يثبت تورطه أو إهماله، خاصة أنّ الحادث كشف عن ثغرات خطيرة في السلامة العامة